ليست مجرد مستطيلات بألوان وأشكال مختلفة لتمثيل البلاد، إنما تختزل أعلام الدول دلالات رمزية ووطنية وتحميل في بعض الأحيان قصص كفاح الشعوب.
مثل اللغات والهوية والثقافة، تعبر الأعلام قيمة وطنية كبيرة تعتز بها الدولة وتفتخر بها في المحافل والمناسبات الدولية الرسمية وغير الرسمية.
ما لا تعرفه أن العديد من الأعلام لم يتم تصميم شكلها بمحض الصدفة، إنما يروي كل لون وشكل بها حكاية معينة وتاريخ خاص بالدولة.
ليس ذلك فحسب، إنما هناك دلالات عامة لبعض الألوان التي يكثر استعمالها في الأعلام، مثل اللون الأصفر الذي يرمز للكرم، الأبيض للسلام والصدق، الأحمر للجرأة والشجاعة والقوة والبسالة، الأزرق لليقظة والحقيقة والوفاء والمثابرة، الأخضر للأمل والفرح والحب وله أهمية مقدسة في العديد من الثقافات، وأخيرًا الأسود الذي يرمز للتصميم، ويعكس في كثيرٍ من الأحيان التراث العرقي للشعب.
على ماذا تدل أعلام الدول بألوانها وشكلها؟
المملكة المتحدة
يُعرف باسم علم الاتحاد، وقد كان علمًا بحريًا لبريطانيا العظمى من 1606 إلى 1801. وقد أمر بتصميمه الملك جيمس السادي لاستخدامه على السفن في البحار، حيث ترمز الخطوط المتقاطعة فيه إلى الصلبان المقدسة في إنجلترا وويلز وإسكتلندا.
في 1 يناير 1801، مثّل التصميم رسميًا المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وإيرلندا.
النمسا
يعود تاريخ تصميم علم النمسا إلى عام 1230. الأسطورة التي تحيط بالعلم أن دوق النمسا ليوبولد الخامس بعد عودته من المعركة، كان لباسه الأبيض القتالي ملطخًا بالدم. عندما نزع حزامه، لم يكن الدم قد مس القماش تحته، بالتالي كشف عن مزيج من الأحمر والأبيض ثم الأحمر. ومن شدة ما أُعجب ليوبولد بهذا النمط، قرر تبنيه كمخطط لبلاده.
كندا
خلال الحرب العالمية الأولى، ظهرت العديد من الكتائب على شاراتها ورقة القيقب. ولكن لم يكن الأمر كذلك حتى عام 1964 عندما شكل رئيس الوزراء ليستر بيرسون لجنة لإدراج الورقة رسميًا على العلم الوطني. اليوم يُعرف علم كندا أيضًا باسم “علم ورقة القيقب”.