dhl
dhl

رجالة بني سويف .. قصة نجاح أصحاب مطعم واحد فول بالمريوطية فيصل

القاهرة – نورهان مهران:

قصص النجاح أصبحت نادرة وخصوصًا بين شباب هذه الأيام الذين يسوفون ويأجلون من أعمالهم راميين كل كسلهم على شماعة الظروف والأحوال ومؤخرًا ظهرت شماعات جديدة كالتروما أي الصدمات النفسية التي يتلقاها الفرد عند حدوث شيء سيء له، وبالتأكيد لا نقلل من تأثير الحالات النفسية على الإنسان ولكن ننتقد تعليق الفشل والتكاسل عليها، ومن ضمن قصص النجاح النادرة هذه هي قصة أصحاب مطعم واحد فول بالمريوطية فيصل، الذين انتقلوا إلى القاهرة مغتربين باحثين عن عمل مناسب، طه الأخ الأكبر الذي سافر من الصعيد إلى القاهرة وهو ابن ال15 عامًا، وأخذ يسعى ويكافح حتى وصل إلى مراده.

نحكي عن قصة شابين جاؤوا من محافظة بني سويف إلى العاصمة منذ حوالي 20 سنة، حيث عانوا كثيرًا وعاشوا فترات صعبة، مروا بانكسار ومروا أيضًا بالفرح والانتصار، في بدء الأمر عملوا في أي عمل وجدوه أمامهم سعيًا منهم للرزق وكسب لقمة العيش، ثم صنايعية في محلات الفول والطعمية حيث تعلموا الصنعة هناك.

لم تسر الأمور على ما يرام بعد ذلك حتى وصل الأمر بهم إلى التجول بعربة لبيع التمر والذرة المشوية في الشارع لكسب الرزق الحلال، ومع السعي والإصرار على تحقيق مصدر دخل آمن لهم، وبالادخار ووضع القرش على القرش قاموا بشراء أول محل لهم في اللببيني فيصل ليعملوا في نشاط الفول والطعمية مرة ثانية، ثم نقلوا بعد ذلك مكان المحل إلى المريوطية فيصل الذي يعملون به الآن.في بداية العمل في المنطقة الجديدة وهي المريوطية فيصل لم يكن قد كونوا قاعدة شعبية عند ساكني المنطقة بل كانت تمر عليهم أيام صعبة بدون عمليات بيع إلا قليل منها، ثم بعد وقت قصير تحسنت الأحوال بسبب سمعتهم الطيبة وحسن تعاملهم مع الزبائن والجودة الممتازة التي يقدمون بها الطعام.

يعطي هؤلاء الشباب المكافحون اهتمامًا كبيرًا بالزبون وحالته الاقتصادية، فيمكن أن يأتي 4 أفراد إلى المحل ويأخذون وجباتهم ب 50 أو 60 جنيهًا للفرد، أي أنها في متناول الجميع، يقول طه صاحب المحل أن الزبائن تمشى راضية عن تجربة أكلهم في المطعم سواء من ناحية الطعام أو من ناحية السعر.

يعمل طه وهشام أصحاب المحل في المطعم بأنفسهم أو بمساعدة أقاربهم فقط فهم لا يدخلون غريبًا بينهم، وهذا بسبب تعرضهم لكثير من عمليات النصب والسرقة من المتجولين الذين يطلبون العمل ثم يقومون بسرقة شيئًا ما من المحل ويهربون، فقرر طه الأخ الأكبر ألا يعين غرباء في المحل فيما بعد أبدًا.

ال

هؤلاء الشباب يمكن أن تنطبق عليهم الآية القرآنية: ” وَأَنْ لَيْسَ لِلإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى ۝ وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى ۝ ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الأَوْفَى ” -صدق الله العظيم-، فهم كافحوا واجتهدوا وسعوا فكافأهم الله بتحقيق مرادهم.

airfrance
مرسيدس
Leave A Reply

Your email address will not be published.