أبوظبي – المعتصم بالله سالم:
افتتح مهرجان الحصن في موقع قصر الحصن التاريخي، والذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، وهو يحتفي بتراث أبوظبي وثقافتها النابضة بالحياة، ويستمر المهرجان إلى 28 يناير الجاري، وتحمل نسخة هذا العام برنامجاً حافلاً بالفعاليات الثقافية والفنية والترفيهية، وتتخللها ورش عمل تفاعلية وأنشطة تقليدية، إضافة إلى عروض ثقافية وموسيقية حية.
يرافق هذه الفعاليات المتنوعة معرض «الصقارة» الذي افتتح في بهو «قصر الحصن» ليستمر الاحتفال بالإرث التاريخي والثقافي المهم للصقارة ومكانتها في التراث، حيث يتم التعريف بمهارات «الصقر» والقيم المتعلقة بهذه الرياضة التراثية العريقة، وذلك من خلال اللوحات والصور الفوتوغرافية المعروضة فيه، ويستمر المعرض لغاية مارس 2024. ويرافق هذا المعرض برنامج فني للعزف على الربابة، إضافة إلى صب القهوة وبرنامج التصوير المرافق للمهرجان.
فن الربابة في التراث الشعبي كان يمتاز بأهمية كبيرة، ولكن رموز هذا الفن رحلوا، أو تقدموا في العمر، وعندئذ توقف فن الربابة تقريباً فترة بسيطة. ونحن اليوم نحاول أن نعيدها للشباب، لكن الشباب يجدون أن هذا الفن صعب وميولهم إليه قليلة، ونجد أن من يستسيغ تعلم هذا الفن قليلون.
إن فن الربابة مرتبط بالبادي. ولولا الجهود المخلصة من الجهات المعنية بالتراث، لكانت قد اندثرت هذه الفنون.وأكد المزروعي على أهمية استمرار هذا الفن الشعبي، قائلاً: «نحن كأفراد نحاول أن نوصل تراثنا إلى الجيل الجديد»، مبيناً أنه «يعزف على الربابة من سنة 1969، لكن ظهوره قليل لأن الفنون تنوعت كثيراً، والشباب ميالون إلى العزف على آلات أخرى».
وعن فن الشعر المصاحب للعزف على الربابة، الشعر له مكانته الكبيرة في الإمارات والكلمة كانت كل شيء في حياة البادية وحياتنا لحد الآن، وأي شخص يقول الشعر أعرف من أي منطقة هو، وكم أتمنى أن يكون الاهتمام أكثر في تعليم فن الربابة.
أن برنامجه مستمر على مدى مهرجان قصر الحصن، وهو يرى أن مشاركته في المهرجان تعطيه دافعاً كبيراً لأن قصر الحصن من أهم معالم تراث الإمارات.فن التغرودة وعن فن التغرودة، يقول الشاعر مرشان الكعبي: إن كثيراً من التغرودات تندرج تحت فن الشعر، مؤكداً أنه عاش في بيئة شعرية وكان الفنانون يؤدون الشلات، «وهذه الفنون من تراثنا وتراث أجدادنا وآبائنا».وأضاف الكعبي أنه يشعر بفخر واعتزاز كبير وهو يشارك في مهرجان قصر الحصن، كما أنه يفتخر بتراث بلاده الموسيقي، وهو يسافر ويقدم التغرودة في مهرجانات ممثلاً لبلاده، واحتفاء بتراث الدولة في المحافل الدولية، حيث يعمل على إبراز التراث الإماراتي.