قال مستشار ألمانيا المنتظر، أولاف شولتز، الثلاثاء، إن العاصمة الفرنسية باريس ستكون أول وجهة خارجية له بعد التنصيب.
ووفق الجدول المعلن، يجتمع البرلمان الألماني، غدا الأربعاء، لانتخاب شولتز مستشارا خلفا لأنجيلا ميركل، وبالتالي بدء حكومته الجديدة عملها رسميا.
يأتي ذلك بعدما وقع الحزب الاشتراكي الديمقراطي “يسار وسط” وحزبا الخضر “يسار وسط” والديمقراطي الحر “ليبرالي” اليوم الثلاثاء، اتفاق تشكيل ائتلاف حاكم جديد في البلاد، ينهي ١٦ عاما من حكم الاتحاد المسيحي “يمين وسط” وميركل.
وفي مؤتمر صحفي عقب توقيع الاتفاق، قال شولتز: “أنوي القيام بأول رحلة خارجية إلى باريس”، مضيفا: “أود البناء على الجهود الألمانية لإنشاء اتحاد أوروبي قوي”.
وتابع: “يجب أن تكون أوروبا قادرة على التصرف بقوة وثقة”، قبل أن يضيف: “حضوري الاجتماعات الأوروبية في بروكسل وشيك أيضا”.
وأكد شولز أهمية الشراكة عبر الأطلسي، في إشارة للعلاقات بين أوروبا والولايات المتحدة، والتعاون داخل حلف شمال الأطلسي “الناتو”، ضمن أركان سياسته الخارجية.
وأعرب المستشار المنتظر عن “امتنانه الشديد” للرئيس الأمريكي جو بايدن لاهتمامه بتأسيس ما يمكن وصفه بـ”مجتمع الدول الديمقراطية”، مضيفا: “هناك شيء يربط العديد من الدول بطريقة خاصة، وهو فكرة الحرية وسيادة القانون والديمقراطية وحقوق الإنسان، ويجب البناء عليه”.
وعن الوضع الداخلي، قال شولتز: “يتعلق الأمر بانطلاقة جديدة لألمانيا، علينا الآن تحقيقها في وقت صعب لا نزال فيه نكافح جائحة كورونا”.
وتتكون الحكومة الجديدة من 16 حقيبة وزارية، ونصف أعضائها من النساء تحقيقا لرغبة شولتز.
وفيما تستعد الحكومة الجديدة لتولي قيادة ألمانيا لمدة ٤ سنوات، تلملم المستشارة ميركل أوراقها لترحل عن سدة الحكم إلى التقاعد الطوعي بعد ١٦ عاما في المستشارية.