القاهرة – أمل أبوهاشم:
ودع المنتخب المصري، الأكثر تتويجاً بكأس الأمم الإفريقية برصيد سبعة ألقاب، منافسات البطولة من دور الستة عشر إثر خسارته الأحد الماضي الموافق 28 يناير أمام منتخب الكونغو الديمقراطية 8 – 7 بركلات الترجيح بعد نهاية الوقتين الأصلي والإضافي للمباراة بالتعادل (1-1).
وخرج المنتخب المصري بذلك من البطولة دون تحقيق أي انتصار، حيث تأهل من المركز الثاني في المجموعة الثانية بثلاث نقاط حصدها من ثلاثة تعادلات مع موزمبيق وغانا والرأس الأخضر.
مشوار مصر في أمم أفريقيا 2024
تأهل منتخب مصر إلى دور الستة عشر من بطولة كأس أمم أفريقيا 2024 المقامة في كوت ديفوار حتى 11 فبراير 2024، ووصل منتخب مصر إلى ثمن نهائي البطولة وصيفا المجموعة الثانية، بعدما حصد ثلاث نقاط.
وبدأ منتخب مصر مشواره في كأس أمم أفريقيا 2024 بتعادل في الثواني الأخيرة مع موزمبيق بهدفين لكل منهما، ثم تعادل بنفس النتيجة مع غانا في الجولة الثانية، واختتم الجولة الثالثة بتعادل بنفس النتيجة مع الرأس الأخضر.
ثم واجه الفراعنة منتخب الكونغو الديمقراطية وصيف المجموعة السادسة في ثمن نهائي كأس أمم أفريقيا 2024، يوم الأحد الماضي الموافق 28 يناير، والذي وقع خاسراً أمامها لتخرج مصر بذلك من بطولة كأس أمم إفريقيا 2024 نهائياً، ليسجل “الفراعنة” في هذه البطولة مسيرة لم تشهدها الجماهير المصرية منذ 1992، حيث عجز المنتخب الوطني عن تحقيق أي فوز في رحلته التي قادها المدرب البرتغالي روي فيتوريا. فتعادل في 3 مباريات خلال الدور الأول، قبل أن يخفق أمام نظيره الكونغولي ويودع البطولة.
وكانت حاملة اللقب سبع مرات محرومة من خدمات نجمها محمد صلاح، حيث دخلت مصر اللقاء للمرة الثانية من دون قائدها ومهاجمها الأبرز، محمد صلاح، المصاب في العضلة الخلفية، والذي سافر لتلقي العلاج والتعافي رفقة ناديه ليفربول الإنجليزي، في قرار أثار انتقادات الجماهير، بينما جلس النجم إمام عاشور في المدرجات لتعرضه كذلك لإصابة في التمارين، كما غاب الحارس محمد الشناوي بعد إصابة في الكتف.
وبخصوص أسباب هذا الخروج المبكر للمنتخب المصري من البطولة، فيجدر الإشارة إلى أن هناك بعض الأسباب تتمثل في اختيارات اللاعبين، حيث تعرض الجهاز الفني لمنتخب مصر للعديد من الانتقادات حتى قبل انطلاق البطولة، بسبب اختيارات اللاعبين، وعدم ضم العديد من الأسماء البارزة في كرة القدم المصرية، مثل لاعبي الأهلي رمضان صبحي وعمرو السولية ومحمد هاني، ولاعبي الزمالك محمود كهرباء وعبد الله جمعة، والاستعانة بلاعبين لم يقدموا المردود الجيد مع المنتخب الوطني خلال الفترة السابقة، وجاء هذا وفقًا لما ذكره محمود رياض، ناقد رياضي وعضو رابطة النقاد الرياضيين في مصر، حيث قال: “إن سوء اختيار اللاعبين يعد أحد أهم أسباب الخروج المبكر من البطولة”، مضيفا: “لا يجب ضم اللاعبين لمجرد أنهم محترفون! فرغم أن محمد النني يلعب في ناد كبير مثل أرسنال الإنجليزي، إلا أنه لم يقدم أداء مقنعا في المباريات، وكان أحد أسباب ضعف خط وسط المنتخب المصري”.
ومن الجدير بالذكر، بعد خسارة منتخب مصر أمام الكونغو والخروج المبكر من دور الـ16 في بطولة كأس أمم إفريقيا، اندلعت حالة من الغضب بين الجماهير المصرية، وأظهر أحد المحامين استياءًا كبيرًا من أداء الفريق، حيث قدم إنذارًا رسميًا لوزير الشباب والرياضة يطالب بحلاً فوريًا لاتحاد كرة القدم المصري.وفي إنذاره، أشار المحامي إلى أن الفشل لم يكن مقتصرًا على الملعب، بل امتد إلى الإدارة التي وصفها بأنها تحمل “مقومات الفشل”، واتهم بشكل صريح اتحاد الكرة بتضييع المال العام وتسببه في معاناة الجماهير.
وطالب المحامي بضرورة إيجاد حل فوري لاتحاد الكرة وإقالة المدرب، مع التأكيد على ضرورة التحقيق في شبهات الفساد وتقديم المسؤولين إلى العدالة، وفي حالة عدم استجابة السلطات، أعلن عزمه اللجوء إلى القضاء الإداري لإلغاء قرار وزير الشباب الذي رفض حل اتحاد الكرة.
