القاهرة – مصطفي المصري:
خطف منتخب مصر صدارة المجموعة الرابعة في بطولة كأس العرب 2021 من براثن نظيره الجزائري بعد سيناريو مثير.
وتعادل المنتخبان بهدف لمثله في الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات، الثلاثاء، لكن منتخب مصر حسم صدارة المجموعة بفضل قاعدة “اللعب النظيف”.
وتساوى منتخبا مصر والجزائر في عدد النقاط (7)، وعدد الأهداف المسجلة (7)، والمستقبلة (1)، وأيضا في المواجهات المباشرة بتعادلهما، ليلجآ إلى نقاط اللعب النظيف لحسم المتأهل في صدارة ترتيب المجموعة.
وتفوق منتخب مصر في اللعب النظيف بعد حصول لاعبيه على 6 إنذارات، مقابل 6 إنذارات وحالتي طرد للجزائر.
المفارقة أن المنتخبين كانا متعادلين في نقاط اللعب النظيف أيضا حتى اللحظات الأخيرة من المباراة التي جمعت بينهما في الجولة الأخيرة، قبل أن يحصل هلال سوداني على إنذار في الدقيقة 90+2، بجانب طرد ياسين تيطراوي في الدقيقة 90+6.
ما حدث في لقاء مصر والجزائر أعاد للأذهان سيناريو مشابها حدث في كأس العالم 2018، حين حسم منتخب اليابان بطاقة التأهل إلى دور الـ16 على حساب نظيره السنغالي استنادا إلى القاعدة ذاتها.
في ختام دور مجموعات مونديال روسيا، جمع كل من منتخبي اليابان والسنغال 4 نقاط خلف منتخب كولومبيا صاحب الصدارة في المجموعة الثامنة.
وكان منتخبا السنغال واليابان متساويين أيضا في عدد الأهداف المسجلة (4)، والمستقبلة (4)، فيما تعادلا في مواجهتهما بالجولة الثانية (2-2).
لكن منتخب اليابان حصد بطاقة الصعود بعد حصول لاعبيه على 4 إنذارات فقط، مقابل 6 بطاقات صفراء للمنتخب الأفريقي، وكانت تلك أول حالة من نوعها في تاريخ كأس العالم.
مسؤولو الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” أعربوا وقتها عن سعادتهم بتطبيق قوانين اللعب النظيف للفصل بين المنتخبات المتعادلة بالنقاط والأهداف، لكنهم في الوقت نفسه أكدوا نيتهم مراجعة هذا القانون.
وقال كولن سميث، مدير كأس العالم 2018 الموكل من “فيفا”: “سنراجع القانون المطبق بعد نهاية المونديال، بالطبع نرغب دائما في تجنب اللجوء للقرعة”.
وأتم: “سنرى ما هي ردود الفعل على القانون، لكن حتى الآن، لا نرى أي حاجة لتغيير القانون الذي وضعناه”.
وجاء ذلك بعدما تعرض قانون اللعب النظيف لانتقادات واسعة، خاصة أن المنتخب الياباني بدا مستسلما في نهاية مباراته مع بولندا بالجولة الأخيرة، التي خسرها بهدف دون رد، تجنبا للبطاقات الصفراء التي كان يعلم أنها ستأتي لصالحه عند المقارنة مع السنغال.
