دعا المستشار الألماني أولاف شولتس، إلى بذل جهود أكبر في ألمانيا وأوروبا من أجل امتلاك آلية دفاع فعالة.
وفي رسالته الأسبوعية عبر الفيديو، قال شولتس إن «الحفاظ على نظام السلام في أوروبا» هو السبب في دعم أوكرانيا «طالما كان هذا ضرورياً». وأضاف المستشار الألماني «نحن، في ألمانيا وأوروبا، نبذل المزيد ولا يزال يجب علينا أن نبذل المزيد حتى نتمكن من الدفاع عن أنفسنا بشكل فعال». وقال شولتس إن كلمات مثل «الردع وجاهزية الدفاع، هي كلمات غير مألوفة للبعض».
وأعرب شولتس عن اعتقاده بأن هذه الكلمات تعبر عن مهمة هامة وهي «أننا يجب أن نكون مع حلفائنا أقوياء بدرجة لا يجرؤ معها أحد على مهاجمتنا. بهذه الطريقة، سنعمل على ضمان أمننا. وبهذه الطريقة، سندافع عن السلام في أوروبا»، مؤكداً أن أفضل ضمان لذلك هو حلف شمال الأطلسي (الناتو) «على جانبي المحيط الأطلسي على حد سواء». وقال إن ألمانيا تعزز جيشها ودفاع أوروبا، مضيفاً «هذا هو إسهامنا داخل ناتو قوي». وواصل شولتس حديثه قائلاً: «ليس سراً أن الجيش الألماني تعرض للإهمال على مدى سنوات عديدة.
وقد انتهى هذا مع التحول الزمني (عبارة أطلقها شولتس بعد اندلاع أزمة أوكرانيا ويقصد بها تغيير السياسة الدفاعية لألمانيا)» وذلك في إشارة إلى الاستثمارات المعززة التي خصصها للجيش الألماني. وأضاف أن ألمانيا تستثمر هذا العام للمرة الأولى منذ عقود 2% من إجمالي ناتجها المحلي في الدفاع، وهذا هو الهدف الذي حدده الناتو لدوله الأعضاء. وأردف المستشار الألماني «سيظل الأمر كذلك في السنوات والعقود القادمة».
وشدد شولتس على أهمية التعاون مع الشركاء الأوروبيين لبناء صناعة دفاعية فعالة في ألمانيا وأوروبا، وقال: «يجب أن تتواصل عمليات التصنيع بشكل مستمر لأهم أنظمة الأسلحة وخاصة الذخيرة. عندما نجمع طلبياتنا كأوروبيين، سننجح في ذلك».
وفي نهاية الرسالة، أكد شولتس: «كل هذا يتطلب منا بعض الأمور ومنها أمور مالية أيضاً. لكن هناك أمراً واحداً شديد الوضوح ألا وهو أنه من دون أمن، فإن أي شيء آخر في حكم العدم». ورأى أن ألمانيا تسير في الطريق الصحيح، وقال: «نحن ندافع عن أمننا بحزم وبتوازن»