القاهرة – مى عبده:
تحل اليوم ذكرى تأسيس مجلة (ماجد) هي مجلة شهرية للأطفال ما بين سن السابعة والرابعة عشرة، كانت المجلة تصدر أسبوعياً عن شركة أبوظبي للإعلام كل يوم أربعاء منذ أول يوم أصدر فيه العدد الأول في 28 فبراير (فيفري) من سنة 1979 وحتى نهاية عام 2019، وتحول إصدراها إلى مجلة شهرية منذ بداية العام 2020 حتى الآن.
وفي عام 2009 تم إطلاق موقع الكتروني جديد للمجلة يهدف إلى تسهيل التفاعل والتواصل بين المجلة وقرائها.
وفي عام 2015 تم تدشين قناة تلفزية خاصة بالمجلة تحت مسمى قناة ماجد، كما وتم إطلاق تطبيق للمجلة على نظام أندرويد وأبل ستور.
أحمد عمر هو أول رئيس تحرير لمجلة ماجد، وكان يظهر بالمجلة باسم الشخصية الرئيسية ماجد، وقد استطاع الاستاذ احمد عمر أن يطور المجلة، ويستمر بها كواحدة من مجلات الأطفال العربية المستمرة في الصدور دون انقطاع، ثم جاءت السيدة فاطمة سيف، التي قامت مع فريق المجلة بمحاولة تطويرها لتأخذ موقعها بين مجلات الأطفال العربية، وبناء على السياسة الاعلامية الجديدة التي تهدف إلى تمكين الأطفال من تولي مناصب اعلامية فقد عينت في عام 2020 مريم السركال لرئاسة تحرير المجلة، التي عانت كثيرا من انخفاض متابعيها خلال السنوات الاخيرة مما حذا بالسركال إلى تحويل المجلة إلى مجلة شهرية.
يشارك في إعداد المجلة نخبة من ألمع الكتاب والرسامين، عدد منهم يعمل في مقر المجلة بأبوظبي، مثل آمنة الحمادي ومحمد بيرم وأحمد إبراهيم حجازى ومصطفى رحمة.
والباقون منتشرون في أرجاء الوطن العربي، وبعض الدول الأوروبية، ومن الأسماء التي تشارك في تحرير المجلة أو رسمها: بهجب، خليل حداد، محمود أبو فروة الرجبي، جيهان بدراوي، رحمة، أحمد العباسي، وغيرهم من مبدعي الوطن العربي.
التفاعل والتواصل مع القراء
مجلة (ماجد) تشجع قرأها على المساهمة في التحرير. عدد من القراء أصبحوا من كتاب المجلة الدائمين، الذين ينشر إنتاجهم بصفة دورية
ترحب المجلة بإبداعات الكتاب والرسامين في الوطن العربي، وترحب بنشر إنتاجهم المتميز على صفحاتها، مقابل مكافآت مالية. تحرص (ماجد) على المشاركة في المعارض المتخصصة، مثل معرض أبوظبي الدولي للكتاب، ومعرض القاهرة ومعرض صفاقس ومعرض بولونيا وغيرها، وهي معارض متخصصة في كتب الأطفال. كما تشارك في مهرجان دبي للتسوق. ويشارك في أعمال المجلة نخبة من الكتاب والرسامين من الدول العربية الشقيقة.
وترحب المجلة بنشر مساهمات القراء في مختلف المجالات. يمكن لأي قارئ جديدا كان أو وفيا للمجلة أن يكون مندوبا لها بوطنه وحيه بأن يملأ الاستمارة الخاصة بذلك والتي تنشر في صفحات المجلة ويرسلها إلى عنوان المجلة البريدي حتى يحصل على ما يسمى بطاقة مندوب هذه البطاقة تجعل من الحاصل عليها مندوبا وممثلا لماجد في وطنه وتحديدا في حيه أو مدينته إذ يتابع أهم الأحداث الثقافية والفكرية أو الرياضية بحيه ومدرسته ويوافي بها المجلة حتى تنشر له مساهمته في باب مندوبو ماجد، كما على المندوب أن يتابع مدى سهولة الحصول على المجلة في منطقته السكنية حتى يطلع إدارة المجلة على المشكل إن وجد لتقوم بالإجراءات اللازمة مع وكلاء التوزيع حتى يسهل استلام المجلة حيث يقطن.
إن طريقة إشراك القراء أينما كانوا ساهمت بشكل كبير في التعريف بالمجلة أكثر فأكثر حيث مكنت من نشر المجلة في كل حي وفي كل مدينة لأن من مهام المندوب كذلك تعريف الأولاد والبنات في حيه بهذه المجلة.
سجل توزيع المجلة رقماً قياسياً، لم تصل إليه مجلة مماثلة من قبل، وهو 176500 نسخة في الأسبوع وهو رقم قياسي في تاريخ الصحافة الموجهة إلى الأولاد والبنات، وفقاً لتقرير مؤسسة التحقق من الانتشار الدولية.
وقد أشار آخر استبيان للمجلة أن متوسط عدد قراء النسخة الواحدة أربعة أشخاص، أي أن عدد قراء المجلة أسبوعياً يصل إلى 600 ألف قارئ.
قرّاء المجلة
على الرغم من أن مجلة ماجد هي بالأساس مجلة للفتيان والفتيات ولكنها صارت وبما تقدمه من مواضيع جادة وهامة مجلة لكل العائلة بمختلف الأعمار.
توجه المجلة رسالتها أساساً إلى الأطفال من 7 إلى 14 سنة، لكن الاستبيان الذي أجرته المجلة مؤخراً أشار إلى أن هناك حوالي 20% من القراء أكبر من 18 سنة، ويظهر هذا أيضا من خلال مشاركات الأطفال، والكبار، وطلبة الجامعات في بعض الأبواب التي تتيح للقراء المشاركة فيها.
المعارض والمشاركات العالمية والجوائز التي حازت عليها المجلة مثل معرض أبوظبي (الإمارات العربية المتحدة) الدولي للكتاب، ومعرض القاهرة (مصر) ومعرض صفاقس (تونس) ومعرض بولونيا، وغيرها، وهي معارض متخصصة في كتب الأطفال.
كما تشارك في مهرجان دبي للتسوق، وفي الندوات والمؤتمرات العلمية التي تناقش القضايا المتعلقة بالأطفال.
وقد حازت المجلة خلال مشاركاتها بهذه المؤتمرات والمحافل العربية والعالمية على جائزة الصحافة العربية مرتين متتاليتين وتعتبر هذه الجائزة أرفع جائزة صحفية في الوطن العربي. الأولى كانت سنة 2002 لأحمد حجازي الرسام بالمجلة، والثانية فاز بها الكاتب أحمد عمر.
أهداف المجلة
تهدف ماجد إلى تنمية الانتماء إلى الهوية الوطنية ونشر الثقافة والمعرفة عبر تنوع مواضيعها وقصصها التي تقدم بأسلوب فني راقٍ.
تحاول ماجد حث الشبان على تعاطي مواهب نافعة وجيدة ومن ذلك جمع الطوابع البريدية والعملات والمطالعة، ولذلك تنشر المجلة في كل عدد تقريبا منذ فترة مجموعة من العملات والطوابع البريدية لبلدان مختلفة للبيع وبأسعار رمزية حتى يتسنى للأطفال اقتناؤها (أحينا تباع الطوابع بالميزان).
كما تنشر المجلة كذلك كتبا للمطالعة ومنها:
سلسلة كتب دائرة معارف زكية الذكية.سلسلة كتب كسلان جداً.
سلسلة كتب أيام عربية.
سلسلة كتب فريق البحث الجنائي وغيرها من الإصدارات.
وغيرها من الإصدارات، التي طُبع منها عدة طبعات.
انتشار المجلة وبعض الآراء والانتقادات حولهاتعتبر من المجلات الناجحة والمنتشرة جدا بالوطن العربي نظرا لأهمية المواضيع بها.
يقول العديد من القراء أن المجلة لا ترد على رسائلهم ولعل هذا راجع إلى العدد الهائل من الرسائل التي تصل إلى المجلة حيث يبلغ عدد الرسائل التي تردها أسبوعيا 10 آلاف رسالة.
أفضل أعداد المجلة كان العهد الذهبي لمجلة ماجد (عهد الثمانينات) والقاريء يلاحظ الفرق بين الأعداد القديمة والجديدة، فالقاريء يلاحظ هبوط لمستوى المجلة إلى أن وصلت إلى المستوى الذي تظهر عليه الآن.