جاري «روش» ينتمي إلى ذلك النوع من التقدميين الذي يقضي فترة تقاعده في الاحتجاج على الرئيس السابق ترامب. ذهب إلى مقر المحكمة العليا، حاملاً ملصقاً عليه صورة ترامب وشعارٌ يقول: «التآمر لإلغاء الانتخابات ليس عملاً رسمياً.. إنه جريمة!».وهذا بسبب عدم رضاه عن الرئيس بايدن، إذ وصف أداءه المتعثر في المناظرة التلفزيونية بأنه «كارثة سياسية». وأثارت مشاعر مثل مشاعر روش غضبَ مؤيدي الحزب الديمقراطي، الجمعة الماضي، حيث كان بعض الناخبين الذين يريدون منع ترامب من العودة للبيت الأبيض يأملون أن يتنحى الرئيس (81 عاماً) كمرشح ويعطي «ديمقراطياً» آخرَ فرصةَ الترشح بدلاً منه. وكان العديد من الاستراتيجيين «الديمقراطيين» والمسؤولين المنتخبين يتمنون سراً ألا يكون بايدن مرشحهم المفترض. لكن الشخصَ الوحيد الذي يمكنه منع بايدن من الترشح هو بايدن نفسه، الذي رفض بشدة سؤالاً صحفياً حول التنحي. ولم تكن هناك دلائل تذكر، يوم الجمعة، على أن كبار «الديمقراطيين» الآخرين كانوا على استعداد للتصعيد والمخاطرة بعلاقتهم مع الرئيس عبر الدعوة إلى تزاحم فوضوي على الترشيح، بدلاً من التمسك بالرجل الذي اختاره حزبهم. يقول النائب الديمقراطي إيمانويل كليفر (ولاية ميسوري) إن الكثيرين في حزبه، بمن في ذلك زملاؤه النواب، شعروا بـ«الذعر» بعد فشل مناظرة بايدن. لكنه يشك في أن هناك شخصاً قريباً بما فيه الكفاية من بايدن ليستطيع إقناعه بالانسحاب. وبينما يرغب العديد من الديمقراطيين في أن يكون لديهم مرشح أفضل، يعتقد كثيرون أن الحل البديل، متمثلاً في مؤتمر للحزب، ما يزال متاحاً في أغسطس، مع أن تنافس العديد من المرشحين للحصول على دعم الحزب سيكون أسوأ. يقول كليفر: «نحن لسنا بحاجة إلى مؤتمر مفتوح. هذا أمر فوضوي وخطير للغاية». وأياً كان مَن سيبرز مِن خلال هذا السيناريو، فسيعاني من صراع داخلي، وسيختاره قادة الحزب وليس الناخبون، ولن يكون لديه الوقت تقريباً للجوء إلى الانتخابات الداخلية. وحتى مع قلق الناخبين بشأن عُمر بايدن، فإنه ما يزال يؤدي أداءً أفضل في الاستطلاعات السابقة للمناظرة مقارنة ببدائله المحتملين. أظهرت استطلاعات الرأي باستمرار أن تقدم ترامب على نائبة الرئيس كامالا هاريس كان أكثر من تفوقه على بايدن، وقد حقق تقدماً بهامش أوسع ضد المرشحين الديمقراطيين المحتملين الآخرين الأقل شهرة، مثل حاكم ولاية كاليفورنيا «جافين نيوسوم»، وحاكمة ميتشيجان «جريتشين ويتمر».كانت المرة الأخيرة التي عقد فيها الديمقراطيون مؤتمراً متنازعاً عليه بشكل حقيقي في عام 1980 عندما ألحقت حملة السيناتور تيد كينيدي ضد الرئيس جيمي كارتر الضررَ بالرئيس شاغل المنصب، وساهمت في هزيمته خلال الخريف. كما ألحقت الجهودُ التي بذلها الجمهوري رونالد ريجان في الانتخابات التمهيدية عام 1976 ضد الرئيس جيرالد فورد الضررَ بالرئيس شاغل المنصب أيضاً. لكن إذا تنحى بايدن، فقد يكون هذا الأمر أكثر إتاحة للجميع، مع وجود الفصائل المتحاربة داخل الديمقراطيين، وربما عدم وجود متسابق واضح. ولا يستطيع بايدن تسليم الترشيح لنائبة الرئيس هاريس فقط. إذا تنحى بايدن عن منصبه كمرشح مع اقتراب موعد الانتخابات، فسيكون ذلك أمراً غير مسبوق. كانت المرة الأخيرة التي اختار فيها رئيس مؤهل عدم الترشح لإعادة انتخابه في مارس من عام 1968. وهذا عام لا يريد الديمقراطيون أن يشهدوه من جديد على الإطلاق.
Trending
- رغد الدكر تتحصن بالإبتكار والإبداع في اعتلاء بودكاست من نوعه “مع رغده”
- مصنع Joe يحدث طفرة في صناعة التريكو في مصر… يتميز بتصميمات مبتكرة وغير تقليدية
- رئيس هيئة دبي للطيران المدني يطلق المرحلة الأولى من «خريطة سماء دبي» الموحدة
- تواصل محاكمة زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا
- ملك الأردن يحذر من إستمرار وتوسع التصعيد الحالي
- 800 قضية لفساد رجال الأعمال في عام 2024.. نرصد بالمستندات أبرز 5 قضايا
- الكويت شريك رئيسي العربية للأبداع والابتكار
- الفنان ناصر عبد الحفيظ ضيفا على برنامج نهارك سعيد متحدثا عن اخر عروضه المسرحية «الجوازه باظت»
- جولف السعودية تعلن تفاصيل الجولة الختامية من سلسلة بطولة أرامكو للفرق المقدمة من صندوق الاستثمارات العامة في الرياض
- الاتحاد المصري للدارتس: مشاركة ١٥ دولة و٢٠٠ لاعباً في بطولات شرم الشيخ