dhl
dhl

الإمارات وأفريقيا.. شراكات تنموية تفتح أبواب المستقبل

تؤكد دولة الإمارات دوماً أهمية تعزيز علاقاتها مع القارة الأفريقية، وتدعم كل ما يحقق التنمية والاستقرار والسلام فيها، ضمن توجهٍ استراتيجي تتبناه الدولة في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، يهدف لتقوية العلاقات التنموية مع دول القارة، بما يعود بالخير والازدهار على الجميع. وينطلق اهتمام الدولة بالقارة السمراء من رؤى واضحة تستند إلى منطق «رابح-رابح»، بما يحقق المصالح المشتركة، ويفتح نوافذ واعدة من الشراكة في المجالات كافة، ضمن تطلعات لمستقبل مزدهر ومنافع متبادلة. على مدى العقد الماضي، أصبحت الإمارات رابع أكبر مستثمر أجنبي في أفريقيا، بعد الصين والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. ولدى الدولة قناعة بالإمكانات الهائلة التي تتمتع بها الأسواق الأفريقية المزدهرة، وفي الوقت نفسه تدرك دول القارة الأفريقية أن الإمارات وجهة تصدير محورية بالنسبة لها، حيث تأتي الإمارات بالمرتبة الأولى بين أكبر عشرة مستوردين للسلع من أكثر من 12 دولة أفريقية، وذلك حصيلة علاقات بدأت منذ 53 عاماً. ونجحت الدبلوماسية الإماراتية في تدشين علاقات تعاون راسخة مع 37 دولة من أصل 54، في شتى أرجاء القارة السمراء.وبالإضافة إلى العلاقات الوثيقة التي تجمع الإمارات مع الدول العربية بشمال أفريقيا، عززت الدولة علاقاتها مع بلدان أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، حيث زار المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، جمهورية مالي عام 1985، واستقبلت أبوظبي رئيس جنوب أفريقيا الراحل نيلسون مانديلا عام 1998، وتتنامى علاقات الإمارات الدبلوماسية مع دول القارة يوماً بعد يوم من خلال الشراكات الاستراتيجية والعلاقات التنموية الرامية إلى مواجهة التحديات المشتركة، وتحقيق مصالح الشعوب، والحرص على الازدهار والاستقرار. مكانة استراتيجيةفي 12 أغسطس الجاري طرح أمين عام الأمم المتحدة قضية تعزيز التمثيل الأفريقي في مجلس الأمن، وقد طُرحت منذ سنوات فكرة تمثيل أفريقيا بعضو دائم في مجلس الأمن، ما يعني تنامي الإدراك العالمي للأهمية الاستراتيجية للقارة السمراء، ودولها الـ 54 دولة من أصل 193 دولة عضواً في الأمم المتحدة، وسكانها البالغ تعدادهم 1.3 مليار نسمة.

airfrance
مرسيدس
Leave A Reply

Your email address will not be published.