القاهرة – مصطفى المصري:
انطلقت كرة القدم النسائية في مصر منذ 26 عامًا ولكنها مع انطلاقة الموسم الحالي لم تشهد رواجًا مثلما تشهده حاليًا المنافسات بعد ظهور الأهلي والزمالك في الدوري المحلي ودخول أندية جديدة لم تسجل من قبل.
يتكون الدوري المصري النسائي الممتاز حاليًا من 19 فريقًا أبرزهم الأهلي والزمالك، الاتحاد السكندري، بيراميدز، زد، وادي دجلة حيث أن معظهم أندية تظهر لأول مرة في تاريخ منافسات السيدات.
مع تسليط الأضواء على الكرة النسائية في مصر ظهرت أصوات معارضة كثيرة سواء من الجمهور العام الرياضي أو من النقاد ونجوم كرة القدم الرجالية وهو ماخلق رأي مضاد واتجاه عكسي للعبة وصل حد التنمر وهو ماسنستعرضه لكم في السطور التالية :تنمر اللاعبين الرجال يعد أبرز مشهد سلبي حتى الأن واجهته الكرة النسائية في مصر بعدما خرج أحمد بلال نجم النادي الأهلي السابق، منتقدًا بقوة للعبة وقال نصًا :” كرة نسائية إيه اللي بيلعبوها في مصر.. ده الستات مبيعرفوش يطبخوا هيعرفوا يلعبوا”.هذا التصريح لم يمر مرور الكرام ولكنه لاقى هجومًا كبيرًا من السيدات العاملات ضده سواء من يتقلدن المناصب أو ربات البيوت اللاتي انتفضن ضد هذه التصريح الذي وصفوه بالعشوائية والتنمر ضد المرأة.
انتفاضة الناشطات السيدات انتفضت مجموعة من السيدات ضد التنمر على كرة القدم النسائية وكان من ضمنهم السيدة نهاد أبو قمصان الناشطة المصرية في مجال حقوق المرأة التي خرجت هي الأخرى لترد التنمر بتنمر مماثل وقالت : مريلة المطبخ مستنياك.. إحنا عندنا كرة رجالية أصلا.. وما شاء الله النيش مليان كاسات العالم في الكرة.. لا تعايرني ولا أعايرك ولا أدخل أجيبلك الجلاليب من الدولاب.
وتحول الوسط الرياضي إلى ساحة تراشق بالألفاظ بين الجميع في هذا الشأن داخل مصر وكلًا منهم يحاول الدفاع عن وجهة نظره وعن حريته في رأية .
الملابس والتحركات وتحريم الكرة النسائيةأما عن السوشيال ميديا الرياضية فاتجهت اتجاهًا مختلفًا تمامًا عن فكرة التنمر فالبعض بدأ في انتقاد الكرة النسائية، من منطلق حرمانياتها وطالبوا بضرورة صدور فتوى صريحة من دار الافتاء المصرية في هذا الشأن وذلك بسبب ملابس البنات تحت أعين الكاميرات والنقل التليفزيوني .
والمشهد الذي أشعل الأجواء هو قيام أحدى اللاعبات بالسجود وهي ترتدي الشورت في منتصف الملعب وهي شيماء علي لاعبة نادي الزمالك وذلك بعدما قامت بتسجيل أهداف التصرف الذي أثار حفيظة رواد التواصل الاجتماعي ضد اللعبة بشكل مضاعف وطالبوا بضرورة منع عرض مثل تلك المشاهد احترامًا للدين.
فحتى هذه اللحظة لم تقف الكرة النسائية في مصر على أرض صلبة بين الانتقادات والتنمر والسخرية أشتعلت الأجواء سوءًا ولم يتقبل الجمهور المصري المشهد بشكل كامل حتى الآن .. ولكن هل سيحدث هذا في المستقبل هذه ماسنراه وستحسمه لنا الأيام والمواقف سواء باستمرار انتفاضة اللعبة أو انطفاء بريقها مع الوقت