الخرطوم – محمد التيجاني:
تجددت أعمال العنف المسلح بين فصيل المعارضة المسلحة الموالي لنائب رئيس جنوب السودان ريك مشار والمجموعة المنشقة عنه.
ويقود المجموعة المنشقة عن “مشار” رئيس الأركان السابق سايمون قاتويج في منطقة (مقينص) الواقعة على الحدود السودانية بعد هدنة دامت عدة أشهر بين المجموعتين.
وقال لام فول قبريال، المتحدث العسكري باسم مجموعة مشار : “لقد تعرضت قاعدتنا العسكرية في منطقة مقينص لسلسلة من الهجمات التي شنتها علينا مجموعة سايمون قاتويج”.
وأضاف: “لا تزال المواجهات مستمرة بصورة متقطعة حتى الآن، ولم تصلنا أي تقارير ميدانية عن حجم الخسائر بسبب استمرار أعمال العنف”.
وكانت المجموعة التابعة للجنرال سايمون قاتويج قد أعلنت في بيان لها يوم أمس عن مقتل جنرال رفيع في مجموعة مشار في المواجهات التي وقعت بينها ومجموعة مشار في منطقة (مقينص) الحدودية.
وفي أغسطس/آب الماضي، اندلعت اشتباكات في منطقة أعالي النيل بين أنصار مشار والموالين للجنرال سايمون قاتويج، بعدما حاول الأخير أن يحل محل الأول في رئاسة الحزب الذي ينتمي إليه كلاهما “الحركة الشعبية لتحرير السودان”.
واندلعت الاشتباكات في أعالي النيل بعدما أعلن خصوم مشار عزله من رئاسة الحزب ومن جناحه العسكري، فيما اعتبره حلفاء الرجل “انقلابا فاشلا”.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي بدأت المفاوضات بين مجموعة – كيت قوانق – والحكومة قادها توت قلواك، مستشار الشؤون الأمنية للرئيس سلفاكير، لكن المفاوضات لم تسفر عن نتائج حتى الآن.
وخلال الشهر نفسه، بدأت مباحثات غير رسمية بين المجموعة المنشقة عن مشار بقيادة سايمون قاتويج والسلطات الحكومية بقيادة توت قلواك مستشار رئيس جنوب السودان للشئون الأمنية بالعاصمة السودانية الخرطوم.
وخلصت المباحثات غير الرسمية بالاتفاق على الانخراط في مباحثات مشتركة بغية التوصل لتسوية تنهي الأزمة التي كادت أن تطيح باتفاق السلام الموقع قبل سنوات بين الحكومة والمعارضة المسلحة.