القاهرة – بسنت الدالي:
شهدت الأيام الأخيرة داخل نادي الزمالك أزمة حادة بطلها نجم الفريق أحمد سيد “زيزو”، بعد تغيبه المفاجئ عن تدريبات الفريق، وظهوره في أماكن أثارت الجدل، أبرزها سفارة الولايات المتحدة الأمريكية، ما دفع مجلس إدارة النادي إلى استدعائه للتحقيق.
بدأت الأزمة حينما انقطع زيزو عن التدريبات دون إذن رسمي، الأمر الذي أثار تساؤلات الجماهير والإعلام حول مستقبله مع النادي، خصوصًا مع انتشار شائعات حول توقيعه للنادي الأهلي. هذه الشائعات نفى زيزو صحتها خلال جلسة التحقيق، مؤكدًا: “لأ، ماوقعتش للأهلي”.
وفي جلسة التحقيق التي عقدها النادي، أوضح زيزو أن غيابه عن التدريبات جاء نتيجة شعوره بعدم الأمان داخل النادي، خاصة بعد تعرضه لهجوم من الجماهير، وقيام البعض بتمزيق صوره. وأشار إلى أن رئيس النادي قال له نصًا: “أنا مش مدير أمن”، في إشارة إلى غياب الحماية والدعم النفسي له.واحدة من أبرز علامات الاستفهام في الأزمة كانت ظهوره في سفارة أمريكا بالقاهرة.
زيزو رد على هذا التساؤل قائلًا: “حاجة شخصية، رايح أُصيف”، في محاولة لإنهاء الجدل حول نواياه بالسفر أو الاحتراف.
وأكد اللاعب أنه لم يتهرب من المثول أمام التحقيق، بل طلب أن تُعقد جلسة الاستماع في اتحاد الكرة لضمان الحيادية، لكن بعد رفض الاتحاد، عاد وامتثل للتحقيق داخل جدران نادي الزمالك حتى اللحظة، لا تزال الأزمة قائمة، وسط مطالب جماهيرية بحسم الموقف سواء بإصدار عقوبة داخلية أو احتواء اللاعب واستعادته فنيًا ونفسيًا.
وبينما يترقب الشارع الرياضي تطورات القضية، تبقى أزمة زيزو مؤشرًا على حجم الضغوط التي يعيشها اللاعبون في الأندية الكبرى، ومدى الحاجة لإدارة احترافية تدير الأزمات بشكل متزن.
