اتهمت إثيوبيا، مدير منظمة الصحة العالمية تديروس أدهنوم بتضخيم الأزمة الإنسانية في البلاد لتبرير تدخل خارجي، بأحدث حلقة للخلاف بينهما.
والعلاقة متوترة بين الحكومة الإثيوبية والمسؤول الدولي الذي تتهمه أديس أبابا بالانتماء إلى “جبهة تحرير تجراي” التي تخوض ضدها حربا منذ أواخر العام قبل الماضي.
وفي بيان صدر في ساعة متأخرة أمس الخميس، قالت وزارة الخارجية الإثيوبية إنها بعثت بخطاب إلى المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية، اعترضت فيها على ما اعتبرته مخالفات أدهنوم “الأخلاقية والقانونية والمهنية التي تهدد النزاهة التنظيمية للمنظمة”.
وتابعت أن “مدير منظمة الصحة العالمية لم يرق إلى مستوى النزاهة والتوقعات المهنية المطلوبة على الرغم من أنه مرشح من أثيوبيا”.
وأضافت أن مدير منظمة الصحة العالمية يستخدم مكتبه لتعزيز مصلحته السياسية على حساب مصلحة إثيوبيا، ويدعم ويشجع جبهة تحرير تجراي في مشاركاته الإعلامية ويحتفل بما يُفترض أنه نجاح عسكري للمجموعة، فضلا عن نشر معلومات مضللة تضر بسمعة المنظمة واستقلاليتها ومصداقيتها.
ولم يصدر عن المسؤول الدولي تعليق على اتهامات الحكومة الإثيوبية، لكنه نفى في مناسبات سابقة اتهامات مماثلة، كما لم يصدر تعليق من المنظمة.
وطالبت الخارجية الاثيوبية في بيانها أمس، منظمة الصحة العالمية بإجراء تحقيق مع مديرها العام تيدروس أدهنوم لانتهاكه عددا من القواعد والقوانين المتعلقة بالعمل في المنظمة.
وأشار البيان، الى أن إثيوبيا رفعت اعتراضها الرسمي إلى المجلس التنفيذي للمنظمة لاتخاذ الإجراءات التصحيحية اللازمة لضمان نزاهة المنظمة العالمية.
وتقول إثيوبيا إن أدهنوم يستخدم منصته لتعبئة مجتمع الأمم المتحدة ضد إثيوبيا إلى جانب تقديم الدعم الفني والمالي لأنشطة الجبهة الشعبية لتحرير تجراي، بطريقة تشوه نزاهة نظام الأمم المتحدة وعمل المكاتب الأخرى.
ومنتصف الشهر الماضي، أعربت إثيوبيا عن دهشتها من تجاهل منظمة الصحة العالمية الدمار الذي لحق بالمرافق الصحية بإقليمي عفار وأمهرة.
وكانت جبهة تحرير تجري قد سيطرت على مناطق في الإقليمين قبل أن تستردهم الحكومة في عملية واسعة للجيش قادها رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد.
وكان أدهانوم، قد تولى منصب وزير الصحة ثم وزير الخارجية في الحكومة الإثيوبية السابقة، التي كانت تهيمن عليها الجبهة الشعبية لتحرير تجراي، ويعد الرجل أعلى مسؤول دولي ينتمي لإقليم تجراي.