دعت فرنسا إلى تعيين مبعوث أممي خاص جديد في ليبيا “دون تأخير”، في موقف يأتي غداة تمديد مجلس الأمن الدولي تفويض البعثة لثلاثة أشهر فقط.
جاء ذلك على لسان نائبة مندوبة باريس في مجلس الأمن الدولي، السفيرة ناتالي برودهيرست، حسب تغريدة نشرتها وزارة الخارجية الفرنسية، الثلاثاء، عبر حسابها بموقع تويتر.
وأمس الإثنين، مدد مجلس الأمن بعثة الأمم المتحدة السياسية إلى ليبيا لثلاثة أشهر فقط، في قرار جاء كحل وسط تقدمت به بريطانيا لوضع حد لجدل أمريكي روسي استمر عدة أيام حول هذه المسألة.
وقالت برودهيرست: “يجب تعيين مبعوث خاص جديد للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا دون تأخير”.
وأضافت أن تعيين المبعوث الجديد سيمكن بعثة الأمم المتحدة للدعم من أداء مهامها، مشيرة إلى مرور ليبيا بـ”مرحلة حرجة في انتقالها السياسي”.
أسف نرويجي
يأتي ذلك فيما أعربت النرويج عن أسفها من عدم التوصل لاتفاق دولي على تحديث جوهري في تشكيل البعثة الأممية إلى ليبيا وتعيين مبعوث جديد.
وقالت بعثة النرويج بمجلس الأمن في تغريدة لها عبر موقع تويتر: “تأسف النرويج لأن مجلس الأمن لم يتمكن من الاتفاق على تحديث جوهري”، معربة عن تطلعها إلى مفاوضات بهذا الشأن في أبريل/ نيسان المقبل.
وترأست البعثة الدائمة لدولة النرويج مجلس الأمن خلال يناير/ كانون الثاني الماضي، خلفا للنيجر عن شهر ديسمبر/ كانون أول السابق له.
ولا تزال رئاسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا شاغرة منذ استقالة المبعوث الخاص السابق السلوفاكي يان كوبيش في 17 نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي ومغادرة منصبه في 10 ديسمبر/ كانون أول المنقضي.
والخميس الماضي، عرقل خلاف بين الولايات المتحدة وروسيا داخل مجلس الأمن الدولي إصدار قرار يهدف إلى تمديد تفويض مهمة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بعدما طرحت المملكة المتحدة مشروعا جديدا لتمديد مهمة البعثة المنتهية منتصف الليلة الماضية.
واشترطت روسيا تعيين مبعوث جديد لليبيا بينما أصرت واشنطن على إبقاء الأمريكية ستيفاني وليامز على رأس هذه البعثة بالإنابة، فيما نص القرار الصادر على أن مجلس الأمن يشدد على أن “بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ينبغي أن يقودها مبعوث خاص، ويقر بمسؤولية الأمين العام عن تعيين مبعوث خاص”.
