بدأ القادة ورؤساء الحكومات، التوافد على العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، للمشاركة بالقمة الأفريقية الـ35 والتي تبدأ السبت ليومين.
ورغم أن القمة تناقش ملفات عديدة وتحديات واسعة إلا أن الوتيرة المتزايدة للانقلابات العسكرية تفرض نفسها بشكل طارئ حيث شهد غرب القارة الأفريقية وحده في 8 أشهر أربعة انقلابات، في كل من مالي، غينيا، بوركينا فاسو ومحاولة انقلاب فاشلة في النيجر.
وقبل يومين من انعقاد القمة، وقعت محاولة انقلاب فاشلة في غينيا بيساو، مما يهدد القارة السمراء بالعودة إلى حقبة الاضطرابات بعدما عاشت عهودا من الديمقراطية بشكل نسبي في العقدين الأخيرين.
واستشعر القادة الأفارقة خطر هذه الانقلابات وتزايدها حيث قال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فكي، خلال كلمة له بافتتاحية اجتماعات المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي، إن “التغييرات غير الدستورية في القارة السمراء قد تضاعفت وتعكس مؤشرات خطيرة لتراجع الإرادة السياسية”.
وأوضح فكي أن السلم والأمن مهددان في العديد من أقاليم القارة جراء النزاعات وتمدد الإرهاب في الساحل والجنوب الأفريقي.
وتشير تقارير دولية إلى أن أكثر من 200 محاولة انقلاب عسكري نفذت في أفريقيا منذ أواخر خمسينيات القرن الماضي، غير أن إجمالي محاولات الانقلابات العسكرية في أفريقيا في العقود الأربعة بين عامي 1960 و2000، ظل ثابتاً بشكل ملحوظ بمتوسط بلغ نحو أربع محاولات سنوياً، في حين انخفض العدد بين عامي 2000 و2019 إلى حوالي محاولتين كل عام.
وفي ظل ارتفاع وتيرة الانقلابات التي تشهدها القارة الأفريقية، يرى مراقبون أن هناك تحفيزا ودعما من القوى الخارجية الدولية للانقلابات في أفريقيا، ويظهر ذلك من خلال تراجع استعداد الجهات الفاعلة الدولية في دعم فرض قواعد مناهضة للانقلاب في أفريقيا، نتيجة عدم تلاقي هذه العوامل، مع مصالحها في القارة السمراء.