منذ أيام، سعت امرأة إنجليزية لتجربة تقنية “الميتافيرس”، التي أطلقتها تجريبيا شركة “ميتا”، فكان أول حادث اغتصاب افتراضي في التاريخ.
ففي وقت ازدهرت فيه تكنولوجيا تجارة الجنس، من خلال بعض الألعاب التي صممت في الأساس لأغراض تعليمية، وتحولت لاحقا إلى بيزنس، تحت اسم “TechSex”، فإن مرحلة جديدة من التحرش وتجارة الجنس الافتراضي تتجه للحصول على نصيبها من التسويق عبر ميتافيرس.
أول حادث اغتصاب افتراضي في التاريخ
وبوقت مبكر جدا من التجربة التجارية لعالم ميتافيرس، تعرضت امرأة إنجليزية لأول حالة “اغتصاب افتراضي” عرفها العالم، ويشهدها عالم “الميتافيرس” للمرة الأولى.
وتحول “أفاتار” الذي يمثل تقريبا شكل السيدة الإنجليزية نينا جين باتيل، إلى ضحية في عالم “ميتافيرس”، بعد تعرضه إلى انتهاك، تمثل في عملية اغتصاب افتراضية لهذا المجسم، وتسجل على أنها أولى عمليات الاغتصاب الافتراضية.
وتعمل نينا جين باتيل (43 عاما)، وهي أم لأربعة أطفال، تعمل نائب رئيس إحدى شركات التكنولوجيا التي تعمل في مشروع “ميتافيرس” ذاته.
كتبت نينا عن تلك التجربة قائلة: “في غضون 60 ثانية من الانضمام، تعرضتُ للتحرش اللفظي والجنسي من قبل 3 أو 4 شخصيات رمزية ذكورية، وبعدها اغتصبوا صورتي الرمزية بشكل جماعي”.
ويبدو أن نينا لم تفعل خاصية متوفرة على ميتافيرس، تمنع الأفراد من التقدم أكثر نحو الأفتار الخاص بالمستخدمين، تسمى “Meta Safe Zone”.
التحرش الجنسي على منصة ميتافيرس
وفتحت هذه الشهادة التي انتشرت في مختلف وسائل الإعلام العالمية، الباب أمام حالات مشابهة لسيدات أخريات، قدمن شهادات حول تعرضهن للتحرش على الأقل في منصة ميتافيرس.
تعليق شركة ميتا على حادث الاغتصاب الافتراضي
والجمعة الماضي، قالت شركة ميتا في بيان صحفي، إنها وضعت حدودا، “ستخلق مسافة تقارب أربع أقدام بين الصورة الرمزية للشخص والأفاتار الأخرى”.
وقالت ميتا، إن الأداة الجديدة مبنية على “إجراءات مضايقة اليد”، حيث تختفي يدا الأفاتار إذا قاموا بغزو المساحة الشخصية لشخص ما؛ كما أن لديها حاليا ميزة “المنطقة الآمنة”.
يتزامن ذلك، مع تراجع أسهم Meta هذا الأسبوع بعد أن أبلغت الشركة عن إنفاق المزيد من الأموال لإطلاق metaverse، بينما يتخلى Facebook عن المستخدمين النشطين يوميا لأول مرة على الإطلاق.
تاريخ الاغتصاب الافتراضي
فكرة الاغتصاب ليست حديثة العهد، بحسب بيانات قديمة تعود التسعينيات القرن الماضي، فإن السينما الأجنبية أنتجت فيلما بعنوان “cyberrape”، يتحدث عن مجتمع افتراضي اسمه “LambdaMOO”.
هذا المجتمع، هو افتراضي ولا يزال موجودا حتى اليوم، ويسمح لزواره اللاعبين بالتفاعل باستخدام الصور الرمزية “الأفاتار”، حيث يمكن للمستخدم برمجة الصور الرمزية ويمكن أن تتفاعل تلقائيا مع بعضها البعض ومع الكائنات والمواقع في المجتمع.
وشهدت بعض الحالات المرتبطة بالتحرش الجنسي اللفظي والجسدي في هذا العالم، والذي أورده الفيلم، لكنه لم يعالج آلية معالجتها.
وبالعودة إلى ميتا، فإنها تخضع منذ فترة طويلة للتدقيق من قبل المشرعين والمنظمين العالميين، بسبب تعاملها مع المحتوى الإشكالي والانتهاكات على منصات الوسائط الاجتماعية الحالية مثل Facebook وInstagram.