dhl
dhl

خريطة الحرب.. 5 مدن أوكرانية على رمال روسيا المتحركة

تمكنت القوات الروسية بعد مرور 12 يوما على الحرب في أوكرانيا من تحقيق تقدم واضح، لكنها برغم ذلك فشلت في السيطرة على كييف.

وانطلقت العملية العسكرية الروسية في الساعات الأولى من صباح 24 فبراير/ شباط من ثلاثة اتجاهات رئيسية: الشمال والجنوب والشرق.

تقع أهم المناطق الخاضعة للسيطرة الروسية في الوقت الحالي في جنوب أوكرانيا.

وفيما يلي قائمة بأهم المدن الأوكرانية التي شهدت عمليات عسكرية، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز:

خيرسون

خيرسون، هي أول مدينة كبرى تسقط في أيدي القوات الروسية، في وقت سابق من الأسبوع الماضي، وكانت معبرا لانتقال القوات الروسية للسيطرة على الساحل الجنوبي للبلاد.

وتعد المدينة مركزًا رئيسيًا لبناء السفن ومحورا مهما للوصول إلى البحر الأسود.

وتقع خيرسون الساحلية جنوب أوكرانيا، على نهر دنيبر بالقرب من البحر الأسود، وتبعد حوالي 340 ميلاً من العاصمة كييف.

كانت خيرسون ساحة تدريب لطلاب البحرية وهي موطن للكليات التقنية الكبرى التي تدعم الصناعات المحلية، بما في ذلك الزراعة والمنسوجات القطنية والهندسة.

ووفقا لمعهد دراسات الحرب (مؤسسة بحثية في واشنطن)، فإن سيطرة القوات الروسية على خيرسون سيمنحها الفرصة على الأرجح لاستئناف الهجمات غرب أوكرانيا للسيطرة على مدينتي ميكولايف وأوديسا في الجنوب.

ماريوبول

تحتل المدينة موقعا استراتيجيا بين جيب انفصالي وشبه جزيرة القرم، ويعد ساحل ماريوبول، الذي كان في السابق نقطة جذب سياحي رئيسية، هدفًا رئيسيًا للقوات الروسية.

تقع ماريوبول على طول بحر آزوف، أقل بحار العالم انخفاضا، بين منطقة دونباس، الخاضعة لسيطرة الانفصاليين المدعومين من روسيا، وشبه جزيرة القرم، التي ضمتها موسكو في عام 2014.

ولأنها تقع على بعد أقل من 40 ميلاً من الحدود الروسية، فقد تعرضت ماريوبول لضربة قاسية ومبكرة، حيث أكثر المدن معاناة من القصف.

وفي حال سيطرة روسيا على المنطقة، فستفقد أوكرانيا البنية التحتية الصناعية الرئيسية وستتمكن من السيطرة على بحر آزوف، وهو طريق للمنتجات الزراعية الأوكرانية والصادرات الأخرى مثل الفحم والصلب.

في عام 1948 ، عندما حكم الاتحاد السوفيتي أوكرانيا، تم تغيير اسم المدينة إلى أندريه ألكساندروفيتش جدانوف، وهو موظف رفيع المستوى في الحزب الشيوعي وُلد هناك.

وأعاد سكان المدينة تسميتها بالاسم السابق، ماريوبول، عام 1989 مع تفكك الحكم السوفيتي قرب نهاية الحرب الباردة.

خاركيف

تعد خاركيف مدينة رئيسية قريبة من الحدود الروسية، مما يجعلها هدفًا عسكريًا رئيسيًا.

تقع خاركيف على بعد حوالي 20 ميلاً من الحدود الشمالية الغربية بين أوكرانيا وروسيا، وهي مدينة جعلتها مكانتها في أدبيات الكرملين هدفًا مبكرًا للهجمات الروسية.

وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن تاريخ خاركيف يقدم دليلاً على أن أوكرانيا جزء من روسيا.

فأثناء وبعد الحرب العالمية الأولى، كانت المدينة بمثابة أول عاصمة للجمهورية الاشتراكية السوفيتية الأوكرانية، وهي كيان تسيطر عليه موسكو إلى حد كبير تم إنشاؤه في مواجهة الجمهورية الشعبية الأوكرانية في كييف، والتي أعلنت دولة أوكرانية مستقلة.

يبلغ عدد سكان خاركيف 1.4 مليون نسمة ، وهي ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا وتعد مركزا للنقل فهي محطة رئيسية على ممر رئيسي للسكك الحديدية، مع وجود طرق سريعة تربط غرب أوكرانيا ونظام الطرق السريعة في روسيا.

كييف

عاصمة الدولة، وتشكل أهم هدف إقليمي وسياسي للحرب.

مدينة كييف التي كان عدد سكانها 2.8 مليون نسمة قبل الحرب هي المركز السياسي والثقافي والصناعي للبلاد.

يوجد بالمدينة العديد من المعالم التاريخية والمعمارية الهامة بما في ذلك كاتدرائية القديسة صوفيا، التي شيدت في القرن الحادي عشر، وتعد أحد أروع الأمثلة في العالم للعمارة الكنسية الروسية البيزنطية المبكرة، والتي تحولت الآن متحفًا.

كييف هي أهم هدف إقليمي لروسيا وتحاصرها القوات الروسية، برتل من المركبات المدرعة العسكرية بطول 40 ميلاً إلى الشمال الغربي من المدينة.

وأحرزت القوات البرية الروسية ، بما في ذلك المركبات المدرعة والدبابات، تقدمًا أقل في المناطق الحضرية الكثيفة حول كييف.

بينما لم تشن روسيا عمليات برية كبيرة في قلب كييف خلال اليومين الماضيين، لكن القصف المكثف استمر في العديد من البلدات المحيطة.

تشيرنيهيف

تحركت روسيا لتطويق مدن رئيسية أخرى في جميع أنحاء الشمال خلال تقدمها نحو كييف، وفقًا لتقارير استخباراتية من وزارة الدفاع البريطانية.

وتمكنت القوات الروسية في البداية من تحقيق مكاسب سريعة خلال تقدمها من بيلاروسيا أسفل الجانب الغربي من نهر دنيبر عبر تشيرنوبيل.

وكانت مدينة تشيرنيهيف، الواقعة إلى الشمال الشرقي من كييف، المحور الأول للمحاولات الروسية للتقدم جنوبا نحو كييف،

لكن المحاولات الأولى للقوات الروسية لم تنجح محاولات في الاستيلاء على المدينة.

في الوقت ذاته، قوبل التقدم من سومي عبر المناطق ذات الكثافة السكانية المنخفضة إلى الشرق من كييف بمقاومة أقل، وفقًا لمعهد دراسة الحرب.

وشنت القوات الأوكرانية كمائن باستخدام وحدات عسكرية صغيرة وذكية مسلحة بصواريخ مضادة للدبابات للتسلل إلى القوات الروسية. 

واجهت المدينة وابلًا من الهجمات الجوية، حيث تحولت العديد من المناطق السكنية إلى أنقاض، لكنها لا تزال في أيدي الأوكرانيين.

airfrance
مرسيدس
Leave A Reply

Your email address will not be published.