تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بكثافة منذ أيام مقطعا مصورا يظهر هروب قوات الجيش الأوكراني من المعارك مع روسيا.
لكن هذا الفيديو على غير الحقيقة الواقعة في أوكرانيا منذ الحرب الروسية، وهو ما كشفته خدمة وكالة الصحافة الفرنسية لكشف وتتبع الأخبار المزيفة.
وبينت الوكالة أن المقطع المصور يعود إلى مايو/أيار عام 2014، في مدينة ماريوبول الساحلية جنوب شرق أوكرانيا، خلال القتال الدامي بين الجيش الأوكراني والمتمردين الموالين لروسيا.
ودخلت الحرب الروسية الأوكرانية أسبوعها الرابع، مع تصاعد الآمال للتوصل إلى تسوية سياسية بين الجانبين تضع حدا للمعارك.
ورغم جولات التفاوض بين روسيا وأوكرانيا، تستمر آلة الحرب والدعاية الإعلامية، بجانب العقوبات الدولية المفروضة على موسكو، والتي تهدف بحسب خبراء إلى عزلها عن العالم.
هذه العقوبات، حذرت الصين من تأثيراتها على الاقتصاد العالمي، والتي أيدت للمرة الأولى موقف روسيا من حلف الناتو، وشددت على ضرورة ألا يتوسع شرقا.
وقبيل بدء الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير/شباط الماضي، دائما ما أعلنت موسكو حقها في الدفاع عن أمنها وإزاحة ما أسمتهم “النازيين”، وذلك في ظل إصرار كييف وحلفائها في الغرب بضمها إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو”، الذي يرغب في التوسع شرقا، ما يعني إقامة قواعد عسكرية قرب حدودها.
كما قالت روسيا إن عمليتها العسكرية جاءت للدفاع عن جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك شرق أوكرانيا من “الإبادة الجماعية” التي تقوم بها كييف ضد المنطقتين اللتين أعلنتا استقلالهما عن كييف واعترفت موسكو بهما مؤخرا.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في خطابه الذي دشن فيه العملية العسكرية أن بلاده لن تسمح لأوكرانيا بامتلاك أسلحة نووية، ولا تخطط لاحتلالها، ولكن “من المهم أن تتمتع جميع شعوب أوكرانيا بحق تقرير المصير”، مشددا على أن “”تحركات روسيا مرتبطة ليس بالتعدي على مصالح أوكرانيا إنما بحماية نفسها من أولئك الذين احتجزوا أوكرانيا رهينة”.