بينما كان الرئيس الأمريكي جو بايدن، يصافح كبار المسؤولين البولنديين أمس السبت، كانت الصواريخ الروسية تمطر مدينة لفيف غرب أوكرانيا.
وتوالت في ساعات المساء بيانات روسيا وأوكرانيا المتطابقة، حول قصف شديد لمدينة لفيف القريبة من الحدود البولندية، حيث زار بايدن مدينة رزيسو البولندية الواقعة على بُعد 80 كلم من الحدود مع أوكرانيا، في خطوة تأتي في وقت يسعى فيه لإبراز الموقف الغربي الحازم بمواجهة التقدم الروسي في أوكرانيا.
والتقى الرئيس الأمريكي نظيره البولندي أندري دودا، في وارسو حيث أكد أن الولايات المتحدة تعتبر البند الخامس من معاهدة حلف شمال الأطلسي الخاصة بالدفاع المشترك “واجبًا مقدسًا”.
لكن وحين كان بايدن قد غادر تخوم الحدود الأوكرانية إلى مدينة وارسو البولندية، أمطرت القوات الروسية مدينة لفيف بمزيد من الصواريخ، ضمن هجومها على أوكرانيا، الذي تجاوز شهرا كاملا بثلاثة أيام.
ولم تخفِ السلطات في كييف أن تكثيف النيران على لفيف مرتبط بزيارة بايدن لبولندا المجاورة، حيث ذكرت قيادة القوات الجوية الأوكرانية، لأنّ الرئيس الأمريكي “كان على بعد 10 دقائق، من تحليق صاروخ روسي، ضرب لفيف، بينما كان سيد البيت الأبيض يتناول بيتزا مع جنود بلاده في قاعدة عسكرية ببولندا.
وبدأ قصف لفيف في وقت مبكر من صباح الجمعة، واستمرت إلى مساء السبت ثم عادت اليوم الأحد، ما يعني أن الصواريخ الروسية رافقت زيارة بايدن إلى بولندا.
وقد أعلن عمدة مدينة لفيف أن الجيش الروسي استهدف محيط مطار المدينة صباح الجمعة، وعاد لاحقا يوم السبت ليقول إن الصواريخ التي استهدفت مدينتنا أطلقت من منطقة سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية، في أحدث بياناتها اليوم الأحد عن تدمير قاعدة وقود كبيرة بأسلحة عالية الدقة بالقرب من مدينة لفيف غرب أوكرانيا.