أمام أكثر من 2000 ضيف، بينهم 210 اتحادا كرويا حول العالم، تلقت قطر شكوى حقوقية تتعلق بمقتل عمال ملاعب كأس العالم 2022.
ورغم أن اتهامات عدم مراعاة حقوق الإنسان تطارد ملف مونديال قطر منذ عدة سنوات، إلا أنها المرة الأولى التي تضطر فيها الدوحة للرد على الهواء.
وخلال الجمعية العامة للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” تساءلت ليسه كلافينيس، رئيسة اتحاد الكرة النرويجي، عما إذا كان التعويض الذي تلقته أسر القتلى مناسبا.
وطلبت كلافينيس الكلمة خصيصا في كونجرس الفيفا 72 المقام في العاصمة القطرية الدوحة، لتسليط الضوء على ملف حقوق الإنسان وعلاقته بكرة القدم، بعد التقارير الكثيرة التي انتقدت أوضاع عمال ملاعب كأس العالم في قطر، وتعرضهم للموت بسبب الظروف المعيشية الصعبة منها الأجور وأماكن الإقامة ونظام الكفيل وضربات الشمس.
ورد حسن الزوادي، رئيس لجنة المشاريع والإرث، على ما قالته رئيس اتحاد النرويج لكرة القدم، موضحا أن باب قطر مفتوح أمام الجميع للاطلاع على المعلومات الحقيقة فيما يخص العمال وأوضاعهم، مشيرا أن منظمات دولية كبرى أشادت بما حققته قطر من إنجازات كبيرة، من أجل استضافة كأس عالم ناجحة هذا العام.
وقال الزوادي إن رئيس اتحاد النرويج، كانت من الممكن أن تسألنا أولا حول حقوق الإنسان وأوضاع العمال في قطر، وكنا سنطلعها على كل المعلومات.
وأضاف الزوادي أن العمال في قطر يحصلون على معايير السلامة والمعيشة مثل الموجودة في قارة أوروبا.
من جانبه تحدث جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، عن أزمة العمال في قطر، وطلب بعرض فيديو خاص لتسليط الضوء حول هذا الأمر.
الفيديو الذي تم عرضه في جلسة الكونجرس تضمن شخصيات عمالية كبرى ورؤساء منظمات دولية تهتم بحقوق العمال.
المتحدثون أقروا بأن الأوضاع في البدايات وتحديدا في عام 2016 لم تكن على ما يرام، وأن العمال واجهوا ظروف صعبة.
وأضاف المتحدثون أن الفيفا طالب قطر بإلغاء نظام الكفيل، وتحديد نظام عادل للأجور، وبعد 21 عملية تفتيش تحسنت أوضاع العمال كثيرا.