dhl
dhl

مظاهرات 6 أبريل بالسودان.. المعارضة تحشد والسلطات تترقب

الخرطوم – محمد التيجاني:

على مدار 3 أيام مضت، يشهد السودان دعوات مكثفة للخروج في مظاهرات حاشدة في ذكرى ثورة 6 أبريل/نيسان للمطالبة بالحكم المدني الديمقراطي.

دعوات بلغت ذروتها مع اقتراب حلول يوم الأربعاء الذي جرت تسميته من قبل منظمي الحراك بـ”زلزال السادس من أبريل” فهم يتوقعون أن يكون يوما حاسماً في مسار الحراك الذي بدأوه عقب قرارات 25 أكتوبر/تشرين الأول التي وصفها الجيش بتصحيح المسار ووصفها الحراك بالانقلاب.

وبالتزامن مع دعوات المظاهرات، شرعت السلطات السودانية في تدابير احترازية لمواجهة الحراك المرتقب، وبحسب شهود عيان فإنه تم إنزال كاونترات “حاويات” عملاقة أمام عدد من الجسور الرابطة مدن العاصمة الخرطوم توطئة لإغلاقها مساء اليوم الثلاثاء.

وتجري توقعات واسعة بأن تقوم السلطات بقطع خدمة الاتصالات والإنترنت يوم الأربعاء مثلما كانت تفعله في بداية هذا الحراك ضمن محاولات للحد من فاعليته.

وانضمت قوى سياسية فاعلة لدعوات التظاهر مثل حزب “الأمة القومي” الذي كان يتزعمه الإمام الراحل الصادق المهدي، إذ وجه قواعده بضرورة المشاركة القوية في مواكب الغد، واعتبر ذلك بمثابة فرض عين وضريبة وطنية واجبة السداد.

ويساند هذا الحراك أيضاً تجمع المهنيين السودانيين وتحالف الحرية والتغيير بطبيعة الحال، ولجان مهنية ونقابية وأحزاب كالشيوعي والبعث العربي والمؤتمر السوداني والتجمع الاتحادي، ولجان المقاومة جميعهم طالبوا قواعدهم بالمشاركة في مظاهرات 6 أبريل/نيسان.

وأعلنت لجان المقاومة أن وجهة مواكب الغد ستكون شارع المطار لسكان الخرطوم، والمجلس التشريعي (البرلمان) لأهل الخرطوم، والمؤسسة لمواطني بحري، ومحطة الصينية لمحتجي شرق النيل، ولم تعلن حتى اللحظة أي نية للاعتصام.

وتأتي مظاهرات الأربعاء المرتقبة كامتداد لحراك مستمر منذ يوم 25 أكتوبر الماضي، والذي شهد قرارات قائد الجيش عبدالفتاح البرهان والتي قضت بحل الحكومة وفرض حالة الطوارئ بالبلاد وتجميد بعض بنود الوثيقة الدستورية، في خطوة وصفها بأنها “تصحيحية لمسار الثورة”.

ومنذ ذلك الحين يعيش السودان في اضطراب سياسي حاد قاد لتفاقم الأوضاع المعيشية، فيما تقود بعثة الأمم المتحدة بالخرطوم “يونيتامس” والاتحاد الإفريقي جهودا لحل هذه الأزمة.

وقُتل 88 من المتظاهرين خلال الاحتجاجات الأخيرة وفق لجنة أطباء السودان المركزية (خاصة)، فيما لا توجد إحصائية من الجهات الرسمية حتى اللحظة.

airfrance
مرسيدس
Leave A Reply

Your email address will not be published.