حقق المعدن النفيس بعض المكاسب اليوم مدعوما بالمخاوف إزاء النمو والتضخم، في وقت تشهد فيه أسعار الذهب الأسود تقلبات كبيرة.
وارتفعت أسعار الذهب اليوم الثلاثاء، حيث سعى المستثمرون إلى الأصول الآمنة وسط مخاوف إزاء النمو العالمي وارتفاع التضخم، إلا أن الرهانات على زيادات شديدة لأسعار الفائدة الأمريكية أبقت المعدن الأصفر بالقرب من أدنى مستوياته في أربعة أسابيع الذي سجله في الجلسة السابقة.
وفي المقابل، تراجعت أسعار النفط اليوم، مع توسيع العاصمة الصينية بكين حجم فحوص كوفيد التي تجريها لسكانها، ما زاد من المخاوف حيال الطلب واحتمالية تعطل الإمدادات.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.3 بالمئة إلى 1903.70 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0953 بتوقيت جرينتش. ولامست الأسعار 1890.20 دولار أمس الاثنين، وهو أدنى مستوى منذ 29 مارس آذار.
وزادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.5 بالمئة إلى 1904.40 دولار للأوقية.
ومع توقع أن يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية في كل من اجتماعيه المقبلين، ساد قلق في الأسواق من احتمال أن تعرقل الوتيرة السريعة للتشديد تعافي الاقتصاد العالمي.
كما تأثرت الأسواق بالتداعيات الاقتصادية لإغلاقات الصين لمواجهة كوفيد-19.
وارتفع الدولار، الملاذ الآمن المنافس، إلى أعلى مستوى في عامين، ما يجعل الذهب المسعر بالدولار أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى ويكبح تحقيقه المزيد من المكاسب للمعدن النفيس.
في غضون ذلك ارتفع البلاديوم واحدا بالمئة إلى 2166.26 دولار للأوقية، بعد يوم من مخاوف إزاء انخفاض الطلب بسبب إغلاقات كوفيد في الصين، مما أدى إلى تراجعه بنسبة وصلت إلى 12.9 بالمئة.
وزادت الفضة في المعاملات الفورية 0.6 بالمئة إلى 23.74 دولار للأوقية وصعد البلاتين 0.2 بالمئة إلى 922.69 دولار.
أسعار النفط تتراجع
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 56 سنتا أو 0.5 بالمئة إلى 101.76 دولار للبرميل الساعة 0935 بتوقيت جرينتش، في حين تراجعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 82 سنتا أو 0.8 بالمئة إلى 97.72 دولار للبرميل.
ووسعت بكين من فحوص كوفيد-19 الجماعية لتمتد إلى معظم المدينة التي يبلغ عدد سكانها ما يقرب من 22 مليونا، حيث يستعد السكان لإغلاق وشيك يماثل القيود الصارمة المفروضة في شنغهاي. والصين هي أكبر مستورد للنفط الخام في العالم.
وارتفع كلا الخامين أكثر من دولار واحد للبرميل في وقت سابق من الجلسة بعد رسالة من بنك الشعب الصيني مفادها أنه سيزيد من دعم السياسة النقدية للاقتصاد الحقيقي.
وأدى احتمال تراجع المعروض في السوق الفعلية بسبب التخلص التدريجي من النفط الروسي لكبح انخفاض الأسعار.
ودعت الأحزاب البرلمانية في الائتلاف الحاكم في ألمانيا الحكومة إلى المضي قدما في خطة للتخلص التدريجي من واردات النفط والغاز الروسية “في أقرب وقت ممكن”.
لكن محللين قالوا إن سحب النفط من احتياطيات الطوارئ خفف المخاوف من شح المعروض.
وفي إشارة إلى توجه أسواق النفط نحو الهبوط، قدر خمسة محللين استطلعت رويترز آراءهم أن مخزونات الخام الأمريكية زادت في المتوسط بمقدار 2.2 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 22 أبريل/نيسان الجاري.
وأجري الاستطلاع قبل صدور تقرير المخزون من معهد البترول الأمريكي في الساعة 2030 بتوقيت جرينتش اليوم الثلاثاء. وستصدر بيانات إدارة معلومات الطاقة الحكومية الرسمية غدا الأربعاء.