dhl
dhl

مصر تطالب بجدول زمني “واضح وملزم” لإخراج المرتزقة من ليبيا

القاهرة – مصطفي المصري:

طالبت مصر، الجمعة، بجدول زمني واضح وملزم لتنفيذ خروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب الذين دخلوا إلى ليبيا بعد عام2011.

وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال كلمته بمؤتمر باريس حول ليبيا، إنه: “من المهم تحديد مدي زمني واضح وملزم لتنفيذ خروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة الذين دخلوا إلى ليبيا بعد عام 2011”.

وأضاف أنه: “مستعدون لتقديم كافة أشكال الدعم للأطراف في ليبيا لتنفيذ خطة لجنة 5+5 العسكرية المشتركة وتوحيد مؤسسات البلاد الليبية”.

وحذر السيسي، من “محاولات بعض الأطراف داخل وخارج ليبيا تقويض أي تقدم تحت حجج واهية، دعايا جميع الأطراف داخل ليبيا وخارجها إلى الارتقاء لمستوى الحدث والكف عن أوهام التمدد والعبث بمقدرات وأمن الغير”.

كما دعا الرئيس المصري إلى التوقف عن سياسة فرض الأمر الواقع أو تقديم أي شكل من أشكال الدعم للجماعات الإرهابية، مؤكدا مجدداً أن مصر كانت وستظل داعمة للشعب الليبي لتحقيق طموحاته مع تقديرنا لجهود مسار برلين.

وتابع السيسي أن مصر وجهت في مؤتمر برلين رسالة واضحة إلى كافة أطراف المعادلة في ليبيا، مفادها أن “الوقت قد حان للبدء في إجراءات محددة للوصول إلى حل سياسي شامل للأزمة الليبية”.

واستطرد أن” مصر حذرت من خطورة استمرار الصراع المسلح على الأمن القومي الليبي، وعلى دول جوارها العربي والأفريقي والأوروبي عموماً”.

وقال:”إننا قد نضطر لاتخاذ إجراءات لحماية أمننا القومي وحفظ ميزان القوة في حالة الإخلال بذلك”.

وأردف السيسي أن موقف مصر كان له أثره الواضح على مختلف الأطراف للانخراط بجدية في العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة، مشيراً إلى أن جهود بلاده “تركزت مدفوعة بما يربطها بليبيا من أواصر متعددة، على إيجاد أرضية مشتركة بين الأشقاء الليبيين لإطلاق حوار وطني يعالج جذور الأزمة سياسياً واقتصادياً وأمنياً، بالتنسيق مع الدول الشقيقة والصديقة والأمم المتحدة”.

وشدد الرئيس المصري على أن استعادة الاستقرار الدائم، وتحقيق السلم الاجتماعي، والحفاظ على الهوية والنسيج الوطني في ليبيا، له متطلبات لا يمكن تجاوزها.

وفي هذا الصدد فسر أن “ذلك يتمثل في اتمام المصالحة الوطنية الشاملة بين جميع أبناء الشعب الليبي، وإيلاء الاهتمام للتوزيع العادل للثروات لتحقيق التنمية الشاملة في سائر أقاليم ليبيا دون استثناء، وصولاً إلى دفع عجلة الاقتصاد وضمان الاستفادة المثلي من موارد ليبيا تلبيةً لآمال أبناء شعبها”.

ونوه السيسي إلى أنه “لا يمكن لليبيا أن تستعيد سيادتها ووحدتها واستقرارها المنشود إلا بالتعامل الجاد مع الإشكالية الرئيسية التي تعوق حدوث ذلك، والمتمثلة في تواجد القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب على أراضيها”.

وقال إن “ذلك ينتهك ما نص عليه قرارا مجلس الأمن رقما ٢٥٧٠ و٢٥٧١، والمخرجات المتوافق عليها دولياً وإقليمياً الصادرة عن مؤتمر برلين ٢بشأن ضرورة انسحاب جميع القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب من البلاد بدون استثناء أو تفرقة أو المزيد من المماطلة”.

وتستضيف العاصمة الفرنسية باريس، الجمعة، مؤتمرا دوليا رفيع المستوى حول ليبيا، وسط آمال عريضة وصناديق انتخابات تنتظر تدفق الأصوات.

ويأتي المؤتمر قبل 6 أسابيع فقط من موعد إجراء الانتخابات العامة في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل، الخطوة التي يراها المراقبون المخرج الوحيد إلى آفاق الاستقرار والسلام في ليبيا.

ويناقش مؤتمر باريس قضايا عدة، أبرزها ملف إجراء الانتخابات العامة الليبية، وانسحاب المقاتلين الأجانب والمرتزقة، وحشد الجهود الدولية لدعم الاستقرار في البلد الأفريقي.

airfrance
مرسيدس
Leave A Reply

Your email address will not be published.