القاهرة – مصطفى المصري:
وضع المدير الفني لليفربول الإنجليزي لاعبي فريقه ومن بينهم المصري محمد صلاح في موقف لا يحسدون عليه تجاه الأزمة الأوكرانية.
ورغم محاولات لاعبي الدوريات الأوروبية، خاصة الأفارقة والعرب، تجنب الظهور في موقف دعم لأي من طرفي الحرب الروسية-الأوكرانية بدت كلمات الألماني يورجن كلوب التزاما من جميع أعضاء فريقه بدعم معنوي لكييف.
وقبل انطلاق نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، اليوم السبت، بين فريقي ريال مدريد الإسباني وليفربول الإنجليزي، أهدى كلوب مشاركة فريقه للشعب الأوكراني.
وأطلق كلوب كلمات كالرصاص قبل النهائي الأوروبي، قائلا: “أنا سعيد لإقامة المباراة هنا لآلاف الأسباب. الحرب ما زالت مستمرة وعلينا التفكير في ذلك”.
ومنذ بدء العملية الروسية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، تلافى اللاعب الدولي المصري الانحياز لأي من طرفي الحرب وإن ظهر برفقة زملائه خلال رسالة دعم لضحايا الحرب قبل انطلاق إحدى المباريات في مارس/آذار الماضي.
وكان من المقرر إقامة المباراة بين ليفربول وريال مدريد، وهي إعادة لنهائي 2018، على استاد جازبروم أرينا في سان بطرسبرج.
إلا أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم نقل المباراة إلى ملعب فرنسا، بعد بدء روسيا الحرب في جارتها في 24 فبراير/شباط الماضي في إطار عملية مقاطعة كروية لموسكو ردا على الهجوم.
وفي مارس/آذار الماضي، دخل لاعب الاسكواش المصري المصنف الثاني عالميا علي فرج على خط السياسة بإعلان تضامنه مع فلسطين.
حينها انتقد “فرج” بعد تتويجه ببطولة أوبتاسيا للاسكواش في لندن “ازدواجية التعامل مع الأزمات في العالم، معلنا تضامنه مع “فلسطين”.
وقال لاعب الاسكواش المصري: “لقد مرت فلسطين بما مرت به أوكرانيا منذ 74 عاما”.
وأضاف: “لم يكن مسموحا لنا من قبل بخلط السياسة مع الرياضة، ولكن فجأة الآن أصبح مسموحا، وطالما أصبح مسموحا، فلعل الناس تنظر للاضطهاد الذي يحدث في كل مكان في العالم”.
واختتم كلماته: “الشعب الفلسطيني يعاني منذ 74 عاما من المشاكل بسبب الحرب أيضا، طالما نستطيع الحديث الآن عن الأوكرانيين، فبالتالي يمكننا الحديث عن الفلسطينيين أيضا.. لذا من فضلكم ضعوا هذا في الاعتبار.. شكرا جزيلا”.