تطلق روسيا، اليوم الجمعة، تدريبا عسكريا في المحيط الهادئ، المنطقة التي تشهد تشكل تحالفات أمنية جديدة ضد حليفتها الصين.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن أكثر من 40 سفينة حربية وسفينة إسناد وما يصل إلى 20 طائرة ومروحية تابعة لأسطول المحيط الهادئ بدأت بإجراء تدريبات في منطقة بحرية بعيدة.
وقالت الدفاع الروسية في بيان لها: “في الفترة من 3 إلى 10 يونيو/حزيران تجري في المحيط الهادئ وتحت قيادة قائد أسطول المحيط الهادئ الأدميرال سيرغي أفاكيانتس، تدريبات لقوات مختلفة الأنواع”.
وأضافت أن “أكثر من 40 سفينة حربية وسفينة إسناد وما يصل إلى 20 طائرة تشارك في التمرين”.
وتهدف المناورة للتدريب على البحث عن “غواصات للعدو المفترض”، والعمل على تنظيم دفاع جوي لمجموعات تكتيكية من السفن وترتيب لوجستيات القوات في البحر، إضافة إلى إجراء رمايات تدريبية قتالية على الأهداف السطحية والجوية.
وتابع البيان بحسب موقع “روسيا اليوم” أنه عند الخروج من مناطق التمركز، “تم تنفيذ عدد من المهام، بما فيها الإجراءات العملية للتغلب على مناطق البحر الملغومة وإطلاق نيران المدفعية على مجسمات بالحجم الطبيعي لألغام عائمة تشكل خطرا على الملاحة المدنية”.
ومن السفن المشاركة في التدريبات سفينة قيادة “مارشال كريلوف” وفرقاطة “مارشال شابوشنيكوف” وسفن كبيرة وصغيرة وفرقطات مضادة للغواصات وسفن صغيرة مضادة للغواصات وكاسحات ألغام وزوارق صواريخ وسفن إسناد.
وتعيد الولايات المتحدة الأمريكية بناء تحالفات جديدة في المحيط الهادئ لصد التمدد الصيني.
وبالإضافة إلى تحالفها الأمني مع اليابان والهند وأستراليا وكندا وبريطانيا، دعمت واشنطن جهودها الدبلوماسية في المنطقة بتعزيز تواصلها مع الجزر المنسية في المنطقة التي بدأت الاقتراب من الصين.
والصين حليف رئيسي لروسيا، وساندت موسكو بعد أن أطلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عملية عسكرية في أوكرانيا أثارت غضبا غربيا واسعا.
ويسود التوتر بين بكين وواشنطن خاصة مع تصريحات للرئيس الأمريكي جو بايدن قال فيها إن بلاده ستتدخل عسكريا لحماية تايوان إذا سعت الصين لضمها.
وتراجع بايدن عن تصريحه المثير للجدل لاحقا قائلا إن بلاده ما زالت تتبنى استراتيجية الغموض في التعامل مع الأزمة.
وتحمل الخطوة الروسية على ما يبدو رسائل لعدة أطراف بينها الصين، حليفها الرئيسي، وكذلك كوريا الشمالية التي تسعى الولايات المتحدة لفرض عقوبات جديدة عليها بعد سلسلة تجارب صاروخية.
ولم تتخل الصين قط عن خيار استخدام القوة لإخضاع تايوان، التي تتمتع بحكم ذاتي، لسيطرتها ولا يزال مضيق تايوان نقطة اشتعال عسكرية خطيرة محتملة.
وترفض حكومة تايوان مطالبات الصين بالسيادة، قائلة إن سكان الجزيرة البالغ عددهم 23 مليونا هم فقط من يمكنهم تقرير مستقبلهم.