الرياض – سلطان الرمالي:
شهدت المنامة، أمس الأحد، الاجتماع الثاني للجنة التنسيق السياسي المنبثقة عن مجلس التنسيق السعودي البحريني.
وعقد الاجتماع -وفقا لوكالة أنباء البحرين- برئاسة مشتركة من وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني، ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، وبمشاركة أعضاء فريق عمل اللجنة من الجانبين.
وفي بداية الاجتماع، أعرب الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، عن التقدير والامتنان لتشرفه باستقبال العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وما استمع إليه من قبله من توجيهات بشأن تعزيز العلاقات الأخوية الوثيقة بين البلدين وسبل تطويرها في مختلف المجالات خدمة للمصالح المشتركة.
وعبر الوزير السعودي عن التقدير لمستوى التعاون والتنسيق المشترك على المستوى السياسي بين البلدين، مشيدًا بالنتائج المثمرة التي تم التوصل إليها من خلال عمل فريق لجنة التنسيق السياسي، والتي من شأنها تحقيق أهداف مجلس التنسيق السعودي البحريني، مؤكدًا ضرورة بناء مستهدفات قابلة للقياس والعمل على تنفيذها لضمان تحقيق الأهداف المرجوة.
من جانبه، أعرب الزياني عن اعتزازه بعقد اجتماع لجنة التنسيق السياسي، الذي يأتي استكمالًا لجهود مجلس التنسيق السعودي-البحريني، والذي يمضي بثقة وعزم لتحقيق الأهداف والتوجيهات الصادرة من العاهل البحريني والملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، لكل ما من شأنه تعزيز وتدعيم علاقات البلدين الأخوية الراسخة، وتعميق التعاون الثنائي القائم على كافة المستويات وفي مختلف المجالات، وبما يلبي تطلعات وطموحات شعبي البلدين.
وأضاف وزير الخارجية البحريني أن لجنة التنسيق السياسي، وفي إطار المهام والواجبات الموكلة إليها، حريصة على أن تستمد جهودها ومرتكزات عملها التنسيقي من رؤية وتوجيهات القادة في البلدين.
مشيرًا إلى أن اللجنة تعمل جاهدة، مع بقية اللجان المنبثقة عن مجلس التنسيق السعودي البحريني، لتعزيز التعاون والتكامل في مجالات التنسيق السياسي بين البلدين، لما من شأنه تحقيق طموحات وتوقعات رئيسي المجلسين، وتوجيهاتهما بالإسراع في تنفيذ كافة المبادرات والأهداف السامية لهذا المجلس.
وقال وزير الخارجية البحريني إن هذا الاجتماع يأتي لاستعراض ومتابعة مبادرات لجنة التنسيق السياسي، وبحث سبل تحقيقها على أرض الواقع لزيادة وتيرة التنسيق السياسي بين البلدين تجاه القضايا والتحديات الإقليمية والدولية، وتوحيد المواقف المشتركة في المحافل الدولية وتبادل الخبرات والتدريب الدبلوماسي، لكل ما من شأنه خدمة مصالح البلدين، المبنية على ثوابت الواحدة والرؤية المشتركة لكل ما يحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة، ويحقق النماء والازدهار لشعوبها.
وقد استعرض الجانبان خلال الاجتماع المبادرات والتوصيات التي توصل لها فريق عمل لجنة التنسيق السياسي، وآلية تنفيذها بعد إقرارها من قبل مجلس التنسيق السعودي البحريني.
كما استعرض الجانبان سبل دعم وتعزيز العلاقات السياسية الثنائية بين البلدين، وبخاصة في مجال التشاور السياسي والتنسيق المشترك في المحافل الدولية والشؤون القنصلية والتدريب الدبلوماسي، بالإضافة إلى مناقشة التطورات السياسية الإقليمية والدولية والقضايا محل الاهتمام المشترك.