القاهرة – مصطفى المصري:
كشفت مصلحة الطب الشرعي في مصر، الإثنين، عن إحصائية مقلقة لعدد الجثث المجهولة التي عُثِر عليها في شوارع القاهرة والجيزة.
وقالت مصادر بالطب الشرعي إن مشرحة زينهم (أقدم مشرحة في مصر) تسلّمت 172 جثة مجهولة من محافظتي القاهرة والجيزة خلال الستة أشهر الأولى من عام 2022.
وأضافت في تصريحات نقلتها صحيفة “الوطن” المصرية أن 70% من الجثث المجهولة التي عُثِر عليها تخضع للكشف الظاهري فقط دون تشريح، لأنها تكون بحالة طبيعية ولم تتعرض للتعفن أو التحلل، وبذلك يستطيع الكشف الظاهري تحديد إذا كانت توجد شبهة جنائية في الوفاة من عدمه.
وأشارت إلى أن 30% من الجثث المجهولة يتم تشريحها بسبب حالة التعفن الرمي أو التحليل التي تكون عليه الجثة، وبذلك يصعب على الطبيب معرفة سبب الوفاة بواسطة الكشف الظاهري فقط، موضحة أن نسبة قليلة من الجثث المجهولة التي تكون فيها الوفاة جنائية.
وعن أسباب الوفاة، قالت: “غالباً ما تكون بسبب التقدّم في العمر وخروج شخص من المنزل ثم يضل طريق العودة، أو شخص خرج من المنزل دون حمل بطاقته وتوفي في الشارع، والأغلبية من تلك الجثث تكون للمتسولين في الشوارع وعند الأضرحة والمساجد الكبرى بالقاهرة والجيزة”.
وتحتفظ المشرحة بالجثة لمدة لا تقل عن شهر، ثم تصدر النيابة تصريح الدفن في مقابر الصدقة الخاصة بمستشفيات جامعة القاهرة، وذلك بعد إجراء تحليل البصمة الوراثية وتصوير الجثة تحسباً للتعرف عليها من قبل المترددين على المشرحة للسؤال عن ذويهم المتغيبين، وفقاً للمصادر.
