واشنطن – أمين بن زايد:
تنظم الولايات المتحدة اليوم الوطني لاختبار فيروس نقص المناعة البشرية في 27 يونيو/حزيران من كل عام، للتوعية بأهمية الاكتشاف المبكر لإنقاذ المصاب.
منذ أول إصابة تم الإبلاغ عنها في الولايات المتحدة في عام 1981، أودى وباء فيروس نقص المناعة البشرية بأرواح أكثر من 700 ألف أمريكي، فيما يتعايش أكثر من 1.1 مليون مع الإيدز الآن.
الوضع الحالي يسلط الضوء على أنه رغم كل التقدم المحرز فإن فيروس نقص المناعة البشرية لا يزال وباءً في الولايات المتحدة، مع توقعات بتشخيص إصابة نحو 400 ألف بالفيروس خلال العقد المقبل.
وتعد معرفة حالة فيروس نقص المناعة البشرية لديك وتلقي العلاج المناسب أو اتباع نظام وقائي هي أفضل الطرق لإدارة الفيروس بفعالية.
ومع ذلك، فإن العديد من أولئك الذين لديهم عوامل خطر للإصابة بالعدوى لا يخضعون للفحص، كما أدت جائحة كورونا إلى خفض معدلات الاختبار بشكل أكبر.
ووفقاً لما أعلنته مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإنه بين عامي 2019 و2020 شهد استخدام اختبارات اكتشاف فيروس الإيدز انخفاضاً بنسبة 47% تقريباً.
وذكرت المراكز في بيان حديث أنه في ضوء وباء “كوفيد-19” شهد استخدام اختبارات اكتشاف الإيدز انخفاضاً بنسبة 29%، كما انخفض معدل تشخيص فيروس نقص المناعة البشرية بنسبة 17% من 2019 إلى 2020.
ما هو فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)؟
فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) هو عدوى تهاجم جهاز المناعة في الجسم، وتحديداً خلايا الدم البيضاء التي تسمى خلايا CD4.
يدمر فيروس نقص المناعة البشرية هذه الخلايا CD4، مما يضعف مناعة الشخص ضد العدوى الانتهازية مثل السل والالتهابات الفطرية والالتهابات البكتيرية الشديدة وبعض أنواع السرطان.
لذا، توصي منظمة الصحة العالمية بأن يخضع كل شخص قد يكون معرضاً لخطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية للاختبار، كما يجب على الأشخاص المعرضين لخطر متزايد للإصابة بالفيروس السعي للحصول على خدمات شاملة وفعالة للوقاية من المرض.
ويمكن تشخيص الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية باستخدام اختبارات تشخيصية سريعة وبسيطة وبأسعار معقولة، إضافة إلى الاختبارات الذاتية.
ووفقاً للمنظمة، يجب تقديم الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بفيروس نقص المناعة البشرية وربطهم بالعلاج المضاد للفيروسات القهقرية (ART) ومراقبتهم بشكل دوري باستخدام المعايير السريرية والمخبرية، إذ يمنع هذا العلاج أيضاً انتقال فيروس نقص المناعة البشرية إلى الآخرين.
أرقام وحقائق صادمة عن مرض الإيدز
وسلّطت منظمة الصحة العالمية الضوء على مرض نقص المناعة البشرية (الإيدز)، وقالت إنه لا يزال يمثل مشكلة صحية عالمية كبيرة.
وقدّمت المنظمة الأممية جملة من المعلومات والأرقام المهمة عن الفيروس، أبرزها:
– أودى الإيدز بحياة 36.3 مليون شخص حتى الآن.
– هناك 37.7 مليون مصاب بالفيروس حول العالم حتى عام 2020.
– من الرقم الإجمالي هناك 25.4 مليون مصاب بالفيروس في الإقليم الأفريقي لمنظمة الصحة.
– في عام 2020 وحده، توفي نحو 680 ألف شخص بسبب الإيدز وأصيب نحو 1.5 آخرين.
– 16٪ من المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرية لا يعرفون أنهم مصابون حتى عام 2020.
– 73٪ من المصابين حصلوا على العلاج المضاد للفيروسات العكوسة في عام 2020.
– تهدف استراتيجية المنظمة للتعامل مع الفيروس للفترة 2022-2030 للحد من الإصابات الجديدة بالإيدز من 1.5 مليون في عام 2020 إلى 335000 بحلول عام 2030.
– تهدف الاستراتيجية أيضا للحد من الوفيات من 680 ألفًا في عام 2020 إلى أقل من 240 ألفًا في عام 2030.
– زيادة العدوى بالإيدز مهمة لتجنب السيناريو الأسوأ المتمثل في حدوث 7.7 مليون حالة وفاة مرتبطة بالفيروس على مدى السنوات العشر المقبلة.
– لا يوجد علاج لعدوى فيروس نقص المناعة البشرية، ومع ذلك أصبح الإصابة بالإيدز حالة صحية مزمنة يمكن التحكم فيها، بفضل التشخيص والعلاج والرعاية المبكرة والمتطورة.
عوامل خطر انتقال فيروس الإيدز
وقالت منظمة الصحة العالمية إن فيروس نقص المناعة البشرية يمكن أن ينتقل:
– عن طريق تبادل مجموعة متنوعة من سوائل الجسم من الأشخاص المصابين، مثل الدم وحليب الثدي والسائل المنوي والإفرازات المهبلية.
– من الأم إلى طفلها أثناء الحمل والولادة.
ونفت إمكانية أن يصاب الأفراد بالعدوى من خلال الاتصال اليومي العادي مثل التقبيل أو العناق أو المصافحة أو مشاركة الأشياء الشخصية أو الطعام أو الماء.
أيضا من المهم ملاحظة أن الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية الذين يتناولون العلاج المضاد للفيروسات القهقرية ويتم قمعهم الفيروسي لا ينقلون فيروس نقص المناعة البشرية إلى شركائهم الجنسيين.
لذلك، فإن الوصول المبكر إلى العلاج المضاد للفيروسات القهقرية والدعم للبقاء في العلاج أمر بالغ الأهمية ليس فقط لتحسين صحة الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية ولكن أيضًا لمنع انتقال فيروس نقص المناعة البشرية.
وعددت المنظمة السلوكيات والظروف التي تعرض الأفراد لخطر أكبر للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية لتشمل ما يلي:
– ممارسة الجنس الشرجي أو المهبلي غير المحمي.
– الإصابة بعدوى أخرى تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي مثل الزهري والهربس والكلاميديا والسيلان والتهاب المهبل الجرثومي.
– مشاركة الإبر والمحاقن الملوثة وغيرها من معدات الحقن والمحاليل الدوائية عند حقن المخدرات.
– تلقي الحقن وعمليات نقل الدم وزرع الأنسجة غير الآمنة والإجراءات الطبية التي تنطوي على قطع أو ثقب غير معقمة.
– التعرض لإصابات عرضية بوخز الإبرة، بما في ذلك بين العاملين الصحيين.