dhl
dhl

الكاتب/ طلعت محمود عبدالمحسن.. نجمٌ ساطعٌ في سماء “التنمية البشرية وتنشئة الأطفال”

القاهرة – محمد إمام:

مما لا شك فيه أننا عندما نربي النشء التربية الصحيحة، فنحن نؤسس لمجتمع قوي، لأن الأطفال هم اللبنة الأولى التي سيعتمد عليها المجتمع ككل، وإن أردنا مجتمعًا متميزًا متطورًا لا بد من أن نبني جيلًا من الأطفال المتميزين الواثقين في قدراتهم وأنفسهم، فـ”التنمية البشرية وتربية الأطفال” وجهان لعملة واحدة، والموهبة والإبداع عطيَّة الله تعالى لجُلِّ الناس، وبِذرةٌ كامنةٌ مودعة في الأعماق؛ تنمو وتثمرُ أو تذبل وتموت، كلٌّ حسب بيئته الثقافية ووسطه الاجتماعي.

وتُعد تربية الأبناء من الأمور الشاقة والمهمة للغاية، فهي تتطلب وعيا ودراية كبيرة من الوالدين في المنزل، والمعلم في المدرسة، والبيئة المحيطة بالطفل، فإذا أردنا تربية الأطفال على الطريقة الحديثة، فيمكن للتنمية البشرية أن تلعب دورا محوريا في تنشئة الأبناء بشكل سليم وسوي، فحقوق الطفل والتنمية البشرية مجال جديد وغير معروف بعلم النفس، فوفقًا لما ذكره موقع “child development info” فهذا المجال يساعد بشكل كبير في تحسين الرؤية لدى الكثيرين في تربية الأطفال بشكل سوي نفسيًا وبأسلوب علمي.

إذ تشير أحدث الدراسات إلى أن نسبة المبدعين الموهوبين من الأطفال من سن الولادة إلى السنة الخامسة من أعمارهم نحو 90%، وعندما يصل الأطفال إلى سن السابعة تنخفض نسبة المبدعين منهم إلى 10%، وما إن يصلوا السنة الثامنة حتى تصير النسبة 2% فقط، مما يشير إلى أن أنظمةَ التعليم والأعرافَ الاجتماعيةَ تعمل عملها في إجهاض المواهب وطمس معالمها، مع أنها كانت قادرةً على الحفاظ عليها، بل تطويرها وتنميتها.. فنحن نؤمن أن لكلِّ طفلٍ ميزةً تُميِّزه عن الآخرين، كما نؤمن أن هذا التميُّزَ نتيجةُ تفاعُلٍ (لا واعٍ) بين البيئة وعوامل الوراثة.

ومن هذا المنطلق حرصت “وكالة الإعلام العربية” على لقاء أحد رواد هذا المجال المتميزين، وهو الكاتب/ طلعت محمود عبدالمحسن، الحاصل على الماجستير في التنمية البشرية من جامعة عين شمس، شرق القاهرة، ونتناول بالبحث والتحليل أهم أعماله الشيقة والمهمة في هذا المضمار.. 

الكاتب/ طلعت محمود عبدالمحسن في سطور

– نشأ في محافظة القليوبية في مدينة القناطر الخيرية.

– حاصل على ماجستير في التنمية البشرية من جامعة عين شمس.

– صدر للكاتب ستة كتب في مجالات مختلفة:

حيث صدرت له مجموعتان قصصيتان، الأولى بعنوان “اللعب خلف القضبان”

والثانية بعنوان “أحلام من زمن البراءة”، وكتابان في مجال التنمية البشرية ويتحدث فيهما عن المشكلات السلوكية للأطفال والطرق العلمية لتعديل السلوك.

كما صدر للكاتب أول روايتين للأطفال في الوطن العربي، حيث جاءت الرواية الأولى تحت عنوان “الأمير مروان وورد شان”، والرواية الثانية “الصياد والسمكة العجيبة”.

– اعتمد الكاتب بالإذاعة المصرية ككاتب إذاعي وعمره لم يتعد عشرين عاما، وتمت إذاعة جميع قصصه في الإذاعة المصرية في إذاعة “البرنامج الثقافي”،

– للكاتب عدة حلقات تليفزيونية في قنوات عربية مختلفة، تناول فيها عدة مشكلات أسرية، مثل مشكلة الغيرة الزوجية وأسباب زيادة حالات الطلاق في المجتمع العربي.

الكاتب في عيون الخبراء

وقد تناولت الدكتورة/ منار الطيب- خبيرة الإرشاد النفسي وتعديل السلوك- بالبحث والتحليل، كتب الكاتب في التنمية البشرية، وعلقت قائلة في حديثها عنها: “إن كتاب “المشكلات السلوكية للأطفال” من أهم الكتب في هذا المضمار..

وتحتوي هذه السلسلة على كتابين، يتناول الكتاب الأول مشاكل الأطفال ويضم الكتاب عدة فصول:

الفصل الأول، يتناول فيه مشكلة الطفل العدواني وكيفية تعديل سلوكه.

والفصل الثاني، يتناول فيه الكاتب كيفية التعامل مع الأطفال ورفضهم الطعام.

والفصل الثالث، يتناول الطفل العدواني وكيفية تعديل سلوكه.

أما الفصل الرابع فيتناول مشكلة الطفل الانطوائي وتعديل سلوكه حتى يستطيع التكيف مع المجتمع.

ويضم الكتاب الثاني ثلاثة فصول:

الفصل الأول، يتحدث عن مرحلة المراهقة وأهم خصائصها وكيفية اجتياز هذه المرحلة الخطيرة دون أي خسائر.

ويتناول الفصل الثاني، محدودية الذكاء لكي يصل إلى المستوى المطلوب.

والفصل الثالث، يتناول مشكلة مهمة ومنتشرة بين الأطفال هي فرط الحركة وتشتت الانتباه لدى للصغار والكبار، وقد تناول الكاتب طلعت محمود هذه المشكلات السلوكية للأطفال، حيث إن مواجهة هذه المشكلات من أهم وأصعب المواقف التي تواجه الوالدين مع أطفالهم، خاصة عندما لا يستطيعون إيجاد الحل المناسب لها ويزداد قلق الوالدين بتطور المشكلة وتطور تأثيرها على حياة الطفل الاجتماعية والدراسية بل والنفسية.

 ومن الجديد في هذا المضمار أن نجد كاتبا يتناول مجموعة من أهم المشكلات السلوكية في صورة سؤال وجواب، متمثلة في مشكلات الانطواء والعدوان والعناد وتشتت الانتباه، ويتضح من خلال المعلومات التي يحتويها الكتاب أسباب وعلامات وطرق تعديل السلوك بأسلوب علمي مبسط لهذه المشكلات، مما يعطي للقارئ فهما أعمق بطرق جيدة لتعديل السلوك والتعامل بشكل سليم مع مشكلات السلوكية للأطفال.

وفى النهاية أوصت دكتورة/ منار الطيب، خبيرة الإرشاد النفسي وتعديل السلوك، بأن يكون هذا الكتاب مع كلا الوالدين ومع كل معلم ومعلمة، ليعرفوا كيفية التعامل مع مشكلات الأطفال السلوكية في جميع مراحل حياتهم العمرية وطرق تعديلها.

airfrance
مرسيدس
Leave A Reply

Your email address will not be published.