أعلنت شركة الطيران الألمانية لوفتهانزا عن إلغاء ما يزيد على ألف رحلة طيران كان من المقرر إقلاعها غدا الأربعاء، جراء إضراب عمالي محتمل.
ويأتي قرار إلغاء الرحلات من إدارة لوفتهانزا قبيل إضراب لمدة يوم واحد لعمال الخدمات الأرضية مقرر غدا الأربعاء في الوقت الذي تستعد فيه الأسر الألمانية لبدء عطلة الصيف.
وكانت الإضرابات ونقص العاملين قد دفعت شركات الطيران، ومنها لوفتهانزا، بالفعل لإلغاء آلاف رحلات الطيران وتسببت في طوابير انتظار طويلة في المطارات مما أصاب الركاب، الذين يتوقون للسفر بعد جائحة كوفيد-19، بخيبة أمل.
وبحسب بيانات الشركة، ستبدأ الإلغاءات اعتبارا من اليوم الثلاثاء حتى الجمعة المقبلة، موضحة أن الإلغاءات ستشمل أكثر من ألف رحلة كان من المفترض أن يكون على متنها 134 ألف مسافر.
وقالت لوفتهانزا، وهي شركة الطيران الألمانية الرسمية، اليوم الثلاثاء إنها ألغت 678 رحلة طيران من مركزها في فرانكفورت أغلبها كانت مقررة غدا الأربعاء، و345 رحلة طيران من ميونيخ.
وأضافت أن أكثر من 130 ألف راكب تضرروا وأشارت إلى احتمال اضطرارها لمزيد من الإلغاءات والتأخيرات يومي الخميس والجمعة بعد انتهاء الإضراب الذي دعا إليه اتحاد عمال فيردي سعيا للحصول على زيادة في الأجور بنسبة 9.5% يطالب بها العمال.
“فيردي” تشعل الأزمة في لوفتهانزا
وكانت نقابة “فيردي” الألمانية للعاملين في قطاع الخدمات قد دعت أمس الاثنين ما يقرب من 20 ألف موظف من الأطقم الأرضية لدى “لوفتهانزا” إلى إضراب تحذيري لمدة يوم واحد. وتشمل الأطقم الأرضية عاملين من الفنيين واللوجستيين، وبدون خدماتهم لا تستطيع الطائرات الإقلاع.
ومن المقرر أن يبدأ الإضراب التحذيري في الساعة 3.45 صباحا من يوم غد الأربعاء المقبل ويستمر حتى الساعة 6 من صباح يوم الخميس.
ورفضت “فيردي” العرض الأول من “لوفتهانزا” بشأن الأجور، لكنها وافقت على مواصلة المفاوضات في 3 و4 أغسطس/آب المقبل. وبحسب بيانات النقابة، عرضت الشركة مبالغ ثابتة في زيادة الأجور خلال مهلة 18 شهرا.
وفي المقابل، طالبت النقابة بزيادة بنسبة 9.5% في جداول الأجور خلال مهلة 12 شهرا، وألا تقل زيادة الراتب عن 350 يورو. بالإضافة إلى ذلك ، يجب أن ترتفع جميع الأجور بالساعة بصورة واضحة عن الحد الأدنى القانوني للأجور، والذي سيرتفع إلى 12 يورو للساعة في تشرين الأول/أكتوبر المقبل.
وقالت كبيرة المفاوضين في النقابة، كريستينه بيله، أمس إنه في ضوء العمل الزائد والتضخم المرتفع والتخلي عن الأجور لمدة ثلاث سنوات، فإن المطالبة بزيادات كبيرة في الأجور له ما يبرره.
وتشغل بيله منصب نائبة رئيس “فيردي” ونائبة رئيس مجلس الإشراف في “لوفتهانزا”، وقالت إن الوضع في المطارات يتصاعد، موضحة أن العبء الزائد على الموظفين بسبب النقص الكبير في عددهم والتضخم المرتفع وخفض الأجور لمدة ثلاث سنوات من شأنه أن يضع الموظفين تحت ضغط متزايد.
