أخليت مئات المنازل في نيوزيلندا، الخميس، بعد فيضانات نجمت عن أمطار غزيرة خلال عاصفة ضربت بعض مناطق ساوث آيلاند في جنوب الجزيرة.
وأدت العاصفة الاستوائية المنشأ التي رافقها هطول أمطار إلى فيضان مياه الأنهار وسقوط أشجار تسببت في إغلاق محاور طرق مهمة.
وكانت السلطات أعلنت الأربعاء حالة الطوارئ في بولر في منطقة الساحل الغربي وفي مدينة نيلسون حيث تم إخلاء 233 منزلاً بعد هطول كميات تعادل شهرا من الأمطار خلال أقل من 15 ساعة.
وتحت تأثير هذه الأمطار، فاضت مياه نهر ماتاي الرئيسي في مدينة نيلسون وغمرت المنازل والشوارع حتى ارتفاع الركبة.
ووصفت رئيسة بلدية المدينة راشيل ريس هذه الفيضانات بأنها “حدث يسجل مرة كل مئة عام”، فيما كانت فرق البحث والإنقاذ إضافة إلى عناصر من الجيش، تساعد الأهالي في الشوارع الغارقة.
ونبهت ريس الأهالي إلى وجوب التعاطي مع المياه على أنها ملوثة لإن بعض المجاري تصدعت.
من جهته، قال سام لاجروتا وهو من سكان نيلسون اضطر لمغادرة منزله خلال خمس دقائق، إن الوضع “مخيف”.
وصرح لصحيفة “نيوزيلاند هيرالد” الخميس: “حملت حقيبة يد وألقيت فيها جواز سفري ومحفظتي وأي شيء مهم وجدته أمامي”.
وطُلب من 160 عائلة إخلاء منازلها على الساحل الغربي لساوث آيلاند.
وشهدت مدينة بولر فيضانات مرات عدة في السنوات الأخيرة.
كما تضررت المنطقة الشمالية أو نورث آيلاند حيث جرح 3 أشخاص في حادث سير عند سقوط شجرة.
وقال رئيس بلدية بولر جيمي كلاين إن عمليات إجلاء متكررة أثرت على البلدة التي تستعد حاليا لفيضانات أخرى. وصرح لموقع ستاف الإخباري بأن الوضع “يتسبب بمتاعب كبيرة للناس، ماديا ومعنويا. هذا واقعنا إلى حين التوصل لحل طويل الأمد”.
وتفقد وزير إدارة الطوارئ كيران ماكانالتي نيلسون الخميس، ووعد بمساعدة مالية للبلدة المنكوبة.
وقال للصحفيين إن “الطقس تسبب بأضرار كبيرة”، مضيفا “بينما من السابق لأوانه معرفة التكلفة الكاملة للأضرار”.