القاهرة – مصطفى المصري:
ينتظر السويسري مارسيل كولر، المدرب الجديد لفريق الأهلي المصري، العديد من التحديات المثيرة خلال تجربته الأولى في القارة السمراء.
وتعاقد الأهلي مع مارسيل كولر لتولي تدريب الفريق الأول، خلفا للبرتغالي ريكاردو سواريس الذي رحل في أعقاب نهاية الموسم الماضي، بعد خسارة لقبي الدوري المصري والكأس المحلية لصالح الغريم التقليدي الزمالك.
وتعوّل جماهير الأهلي كثيرا على الجهاز الفني الجديد بقيادة كولر، لإعادة بناء الفريق وبث الروح مجددا في اللاعبين، بعد هبوط حاد في المستوى والنتائج منذ عدة أشهر.
إعادة الروح والثقة
فقد الكثير من لاعبي الأهلي الكبار الثقة والروح، بعد هجوم مستمر من جماهير النادي منذ خسارة نهائي دوري أبطال أفريقيا في مايو/ آيار الماضي أمام الوداد المغربي.
ستكون المهمة الأولى لمارسيل كولر مع بطل مصر وأفريقيا السابق، هي إعادة بناء جسر من الثقة بين اللاعبين والجماهير خلال المباريات الودية على هامش فترة الإعداد للموسم الجديد.
ومع حصول أغلب لاعبي الأهلي على فترة راحة طويلة منذ مطلع أغسطس/ آب الماضي، يترقب الجمهور استعادة الفريق “روح الفانلة الحمراء” مرة أخرى، بعد التعافي بدنيا والابتعاد عن الضغوط لعدة أسابيع.
دوري أبطال أفريقيا
المباراة الرسمية الأولى للأهلي مع مارسيل كولر، لن تكون على الصعيد المحلي، وإنما قاريا من خلال الدور الأول لبطولة دوري أبطال أفريقيا.
الأهلي ينتظر الفائز من مواجهة الجيش الرواندي والاتحاد المنستيري في دور الـ32، حيث يستهل الفريق مشواره في البطولة خلال النصف الأول من شهر أكتوبر/ تشرين أول المقبل.
ويسعى كولر مع جهازه المعاون لتحقيق بداية قوية في البطولة القارية، التي يسعى الأهلي لاستعادة لقبها والتتويج به للمرة الـ11 في تاريخه.
السوبر المصري
في أواخر أكتوبر المقبل، سيخوض كولر أول اختبار حقيقي له مع الأهلي، حين يقود الفريق أمام الزمالك في كأس السوبر المصري على ملعب هزاع بن زايد في مدينة العين الإماراتية.
ويأمل أنصار الأهلي في تحقيق الفوز وتعويض الخسارة المثيرة أمام الزمالك بنتيجة 1-2 في نهائي كأس مصر خلال شهر يوليو/ تموز الماضي.
التوازن بين الدفاع والهجوم
لم يخلق أي مدرب حالة من التوازن بين الدفاع والهجوم في الأهلي، منذ السويسري رينيه فايلر الذي تولى قيادة الفريق بين أغسطس 2019 وسبتمبر 2020.
وعانى الأهلي دفاعيا بشكل واضح مع المدرب الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني، رغم التوهج على الصعيد الهجومي وتسجيل عدد كبير من الأهداف أمام منافسين أقوياء مثل الزمالك والوداد المغربي والهلال السعودي والترجي التونسي وغيرها.
في المقابل، بدت معاناة الأهلي هجوميا واضحة مع سواريس، الذي امتاز فقط على صعيد الدفاع واهتزت شباك مرمى الفريق في 3 مباريات فقط خلال فترة وجوده.
وتأمل جماهير الأهلي في استعادة التوازن بين الدفاع والهجوم، خلال حقبة المدرب كولر.
الدوري المصري
واحدة من أكبر التحديات التي تنتظر كولر، هي بطولة الدوري المصري، التي خسرها الأهلي آخر عامين في حدث قلما تكرر في تاريخ المسابقة.
ويسعى كولر لقيادة الأهلي لبداية قوية ينذر بها منافسيه مع انطلاقة الدوري المصري منتصف شهر أكتوبر المقبل.