قالت السلطات الصينية إن العاصفة نورو، وهي العاصفة الـ 16 في موسم الأعاصير في المحيط الهادئ لعام 2022، اشتدت مجددا إلى إعصار قوي.
واقترب الإعصار، صباح الثلاثاء، من مقاطعة هاينان في جنوب الصين. وكان مركز الإعصار على بعد حوالي 145 كيلومترا جنوب شرق جزيرة يونج شينج في مدينة سانشا في هاينان في الساعة 6 صباحا، مع سرعة رياح تصل إلى 51-56 مترا في الثانية، وفقا لخدمة الأرصاد الجوية في هاينان.
ووفقا للتوقعات، سيمضي نورو غربا بسرعة تبلغ حوالي 20 كيلومترا في الساعة بينما يكتسب قوة، ومن المتوقع أن يصل إلى اليابسة على الساحل الأوسط لفيتنام صباح الأربعاء.
وعلقت هاينان بعض خدمات السكك الحديدية، كما سيتم تعليق العمليات في ثلاثة موانئ في هايكو عاصمة المقاطعة اعتبارا من الساعة 3 مساء الثلاثاء بسبب الإعصار.
يذكر أن 5 أشخاص على الأقل لقوا مصرعهم مع وصول إعصار نورو إلى الفلبين، حيث تسبب في هطول أمطار غزيرة وهبوب رياح عاتية.
وقال دانييل فيرناندو حاكم مقاطعة بولاكان في شمال العاصمة مانيلا، إن الضحايا أعضاء فريق الإنقاذ في المقاطعة. وتابع فيرناندو إن رجال الإنقاذ كانوا على متن قارب في قرية غمرتها الفيضانات، حيث انهار أحد الجدران عليهم الأحد.
وقال مكتب الأرصاد في الفلبين إن نورو صاحبته رياح بلغت سرعتها القصوى 195 كيلومترا في الساعة وعواصف تصل سرعتها إلى 240 كيلومترا في الساعة عندما وصل إلى اليابسة في الفلبين، الأحد.
وتابع المكتب أن الإعصار ضعف منذ ذلك الوقت، ويصاحبه حاليا رياح تصل سرعتها القصوى إلى 140 كيلو مترا في الساعة وعواصف تصل سرعتها إلى 170 كيلومترا في الساعة.
وكان قد تم إجلاء أكثر من 8 آلاف ساكن من المناطق شديدة الخطورة من مسار الإعصار قبل وصوله إلى اليابسة، في حين تم إلغاء عشرات الرحلات الجوية الداخلية والدولية. كما تم تعليق السفر عبر البحر، ما خلف أكثر من ألف راكب عالقين في الموانئ.
وأجرى الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس جونيور مسحا جويا للمناطق المتضررة، لكنه لن يقوم بزيارة تلك المواقع في الوقت الراهن لتجنب تعطيل عمليات الإغاثة.
يشار إلى أن الأرخبيل الفلبيني يتعرض لما معدله 20 إعصارا استوائيا كل عام. يذكر أن أقوى إعصار يضرب الفلبين على الإطلاق كان إعصار هايان المدمر، الذي قتل 6300 شخص وتسبب في تشريد أكثر من 4 ملايين في نوفمبر/ تشرين الثاني 2013.