تغير المناخ يمكن أن يكون كارثيًا بشكل خاص لأكثر من 40% من السكان، ولذلك يبحث قادة العالم عن حل لهذه الأزمة في مؤتمر “COP27” بمصر.
يجادل بعض الباحثين في أن العديد من تأثيرات تغير المناخ لا يمكن عكسها، مما قد يشير إلى زيادة الدمار البيئي في جميع أنحاء الكوكب، كما تقول بي بي سي.
ومع ذلك، فإن البعض قد لا يعرف أن أحد الحلول المحتملة لتغير المناخ ظهر في رواية كيم ستانلي روبنسون “وزارة المستقبل”، وهي رواية خيال علمي عن كارثة المناخ، تقترح نوعًا جديدًا من العملات لمحاربة التلوث.
تم اعتبار رواية الروائي الأمريكي كيم ستانلي روبنسون “وزارة المستقبل” واحدة من أكثر روايات الخيال العلمي المعاصرة رعباً.
كما قال بيل جيتس على موقعه على الإنترنت “جيتس نوتس”، فإن الرواية تصور واقعي بشكل كبير لمدى خطورة تغير المناخ.
قصة الرواية
تدور أحداث الرواية في غضون عامين فقط في المستقبل عندما تقتل موجات الحر الخطيرة الناس في مدينة أوتار براديش بالهند.
أدت موجة الحر في النهاية إلى مقتل أكثر من 20 مليون شخص، ما أدى إلى إحياء أكثر الاستنتاجات المروعة للاحترار العالمي التي قد تحدث لنا حتى الآن.
كما توضح صحيفة وول ستريت جورنال، فإن الحل النهائي للرواية لهذه الأزمة هو عملة كربونية.
تحفز هذه العملة القائمة على الكربون شركات الوقود الأحفوري والشركات الأخرى على تجنب استخراج النفط، بهدف تقليل بصمتهم الكربونية.
في النهاية، يعتمد الاقتصاد العالمي بأكمله على عملات الكربون هذه، ما يؤدي إلى انخفاض كبير في استخدام الكربون في جميع أنحاء العالم.
هذه الفكرة لم يبتكرها في الواقع روبنسون نفسه، ولكن مهندس اسمه ديلتون تشين.
عملة الكربون
ديلتون تشين هو المدير والمؤسس الحالي لـ”Global Carbon Reward”، وهي مبادرة لتغير المناخ تعتمد على إيجاد حلول قائمة على المكافآت المالية لتغير المناخ.
وكما يوضح موقعها الرسمي على الإنترنت، فإنها تريد الترويج لما تسميه تسعير الكربون وفق مبدأ “الجزرة لا العصا”.
المفهوم واضح ومباشر، ستمنح الشركات التي تقوم بمشاريع صديقة للبيئة مكافآت مالية.
كما تقول صحيفة وول ستريت جورنال، فإن هذا يتعارض مع سياسات ضرائب الكربون التقليدية القائمة على العقاب، ويختار بدلاً من ذلك الجزرة بدلاً من العصا، كما هو مبين في المصطلح.
وفقًا لتشين، فإن جزءًا مهمًا من مشروع عملة الكربون هذا هو أنه سيتم تمويله إلى حد كبير بضمان من البنك المركزي بدلاً من التكاليف الحكومية المباشرة أو دافعي الضرائب.
من المفترض أن تدفع فكرة العملة الشركات نحو التخلي عن استخدام الوقود الأحفوري تمامًا، واستبدالها بالاستثمار في الطاقة الخضراء ووسائل الإنتاج الأكثر استدامة.
