البعض قال إنها كائنات غير مرئية تعوّد الرئيس الأمريكي التحدث إليها ومصافحتها فيما اكتفى آخرون بالتساؤل عن أصوات غريبة قاطعت كلمته.
هكذا تحولت كلمة الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال قمة المناخ في شرم الشيخ بمصر إلى موضوع تفاعل واسع عبر مواقع التواصل، حيث علق مغردون بحس طريف وساخر على أصوات صراخ محتجين مؤيدين للمناخ.
وتداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو من كلمة بايدن، يسمع فيها أصوات صراخ محتجين مؤيدين للمناخ، فيما يظهر في مقاطع فيديو أخرى وقوف عدد من المحتجين، رافعين لافتات خلال الكلمة.
ومع أن مقاطع الفيديو نفسها تطرح التساؤلات وتقدم الإجابات، إلا أن مغردين لم يفوتوا فرصة استثمار الحادثة في إطار فكاهي، حيث علق البعض منهم متسائلين إن كانت الأشباح التي أراد بايدن مصافحتها في سياتل الأمريكية قبل أشهر هي التي رافقته إلى مصر.
وقبل أشهر، كرر بايدن مجددا مد يده للمصافحة رغم عدم وجود أي شخص قريب منه تلك اللحظة، بعد أن أنهى خطابا كان يلقيه في مدينة سياتل.
وقبلها بأسبوع واحد، أدار بايدن ظهره بعد انتهائه من خطاب ألقاه في جامعة ولاية كارولينا الشمالية حول إصلاح البنية التحتية، ومد يده للمصافحة مع أنه لم يكن هناك أي شخص بمحيطه، وحين اكتشف ذلك، بدا الارتباك واضحا عليه وسار بخطوات سريعة مبتعدا عن المنصة.
تحذير وإشادة
في كلمة ألقاها أمام قمة المناخ بمصر، حذر بايدن من أن الأزمة المناخية “تهدد الحياة على الكوكب”، متعهدا في الآن نفسه بتحقيق أهداف واشنطن في خفض الانبعاثات بحلول 2030.
وفي لقائه بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أشاد بايدن بالموقف المصري بالأمم المتحدة فيما يتعلق بالحرب الروسية في أوكرانيا، مؤكدًا أن هذا “موضع تقدير كبير”.
وقال بالمناسبة إن “مصر بالمناسبة لعبت دورا أساسيا كونها الوسيط فيما يتعلق بالوضع في غزة، وكانت شريكًا قويًا في مكافحة الفساد”.
وأعرب بايدن عن تطلعه لـ”محادثاتنا، وكما كنت تقول في طريقنا إلى هذه الغرفة، من الصعب أن نصدق أنه قد مرت 100 عام على هذه العلاقة. أتمنى أنه مع نهاية الذكرى هذا العام يمكننا أن نقول إننا أقرب، وأقوى في كل النواحي”.