يعتبر الصلع النسائي من الحالات الطبية المعقدة، حيث يظهر بعد أن يصبح الشعر أخف وتنحسر بصيلات مقدمة الرأس بشكل كبير.
ويقول الدكتور بسام فارجو، جراح استعادة الشعر في معهد فارجو للشعر، إن تساقط الشعر الأنثوي هو أكثر أنواع تساقط الشعر شيوعًا عند النساء وهو حالة وراثية ولكنها أكثر تعقيدًا من الناحية الهرمونية من نظيرتها عند الذكور.
ويوضح فارجو أن تساقط الشعر قد يحدث في أي وقت منذ سن البلوغ، ولكنه أكثر شيوعًا بعد انقطاع الطمث، مشيرًا إلى أنه يحدث بسبب زيادة بروز هرمون الذكورة، والذي يحدث غالبًا عندما تنخفض مستويات الهرمون الأنثوي.
علاج الصلع الأنثوي
لعلاج الصلع في الرجال والنساء، يتم تحويل هرمون التستوستيرون الذكري إلى ديهدروتستوستيرون (DHT) عن طريق إنزيم 5-ألفا اختزال. ثم يواصل DHT التأثير على الشعر المعرض للتساقط.
ومع ذلك، في النساء، يُعتقد أن تساقط الشعر لا يستمر بقدر ما يحدث عند الرجال لأن النساء لديهن نصف كمية اختزال 5-ألفا فقط. بالإضافة إلى ذلك، تزيد لدى النساء كميات إنزيم أروماتاز، وهذا يحول الهرمونات الذكرية إلى هرمونات أنثوية.
ويقول فارجو إنه قبل العلاج، لابد من النظر إلى التاريخ الطبي والدوائي والتاريخ العائلي المفصل وإجراء فحص للشعر وفروة الرأس، وأحيانًا يكون هناك حاجة لفحص الدم والجلوكوز والحديد وهرمونات الغدة الدرقية. وعند الحاجة، فحص مستويات هرمون الحمل وغيرها.
يعتمد العلاج، سواء كان طبيًا أو جراحيًا أو تجميليًا، على السبب وراء تساقط الشعر. في كثير من الحالات التي يوجد فيها تساقط دائم للشعر ومساحة كافية لنمو الشعر الطبيعي، يمكن التفكير في زراعة الشعر.
وأحدثت تقنيات زراعة الشعر الحديثة نقلة في علاج تساقط الشعر للرجال والنساء. بالإضافة إلى جراحة زراعة الشعر، تشمل العلاجات الأخرى الأدوية والمكملات (مثل المينوكسيديل والفيناسترايد) والعلاج بالضوء وحقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية وصبغ فروة الرأس المجهري.
أهمية التحاليل الطبية
يقول الدكتور فيكي جوليف، استشاري الأمراض الجلدية، إن علينا في البداية التأكد من أن وظيفة الغدة الدرقية ومخازن الحديد طبيعية لتحسين نمو الشعر الصحي والتحقق من تكيس المبايض إذا كانت الدورة الشهرية غير منتظمة، ثم يقوم الطبيب بتحسين صحة فروة الرأس باستخدام مستحضر موضعي مضاد للالتهابات بالاشتراك مع الشامبو المضاد للقشرة.
ثم هناك جانبان رئيسيان للتعامل مع تساقط الشعر النمطي: جعل العملية أبطأ باستخدام مضاد الأندروجين الفموي وتحفيز سماكة الشعر باستخدام المينوكسيديل، إما كجرعة منخفضة من الأدوية عن طريق الفم، وهو مناسب وجيد التحمل، أو كدواء موضعي.
من المهم أن ندرك أن هذه المنتجات تستغرق عدة أشهر لتظهر النتائج، ولذلك يتم استخدام “منتجات التمويه” مثل ألياف الكيراتين، والتي تعطي مظهرًا فوريًا لوجود الشعر أثناء بدء الأدوية، وقد تكون البلازما الغنية بالصفائح الدموية إضافة مفيدة في بعض النساء.
