جيفرى ساكس خلال القمة العالمية للمجلس العالمى للسفر والسياحة: السعودية قادرة على أن تكون قوة عظمى تقود التحول للطاقة النظيفة

● جيفرى ساكس: السياحة يمكن أن تغير العالم من خلال حلول “خضراء ونظيفة”

● باتريشيا إسبينوزا: نحتاج إلى “وحدة الهدف” لمعالجة أزمة المناخ

الرياض – سلطان الرمالي:

أكد جيفرى ساكس، مدير مركز التنمية المستدامة فى جامعة كولومبيا الأمريكية، أن المملكة العربية السعودية قادرة على أن تكون “قوة عظمى” على صعيد الطاقة الشمسية على مستوى العالم وتساهم فى قيادة التحول المستدام وتسريع الانتقال إلى حلول الطاقة المتجددة على مستوى العالم.

ساكس الذى كان يتحدث أمام عدد من كبار قادة قطاع السفر والسياحة خلال القمة العالمية للمجلس العالمى للسفر والسياحة بدورتها الثانية والعشرين المنعقدة فى الرياض شدد على أن منطقة الشرق الأوسط ككل تمتلك الإمكانيات التى تؤهلها لتكون فى موقع القيادة على المستوى الدولى لتحقيق أهداف الحياد الصفرى للكربون.

وقال ساكس: “نحتاج إلى أن نكون مصدر إلهام لثورة حقيقية فى مجال الطاقة المستدامة، حيث يمكن للسياحة أن تقود بالفعل التحول العالمى من خلال إنتاج طاقة نظيفة وخضراء، وكذلك من خلال التأكيد أمام جميع صناع القرار وكبار السياسيين والاقتصاديين ورجال الأعمال ومؤسسات المجتمع المدنى أن الإنسانية موحدة وأن عالمنا واحد، ويمكن لهذه المنطقة من العالم أن تكون قوة عظمى على صعيد إنتاج الطاقة الشمسية وطاقة الهيدروجين، ويمكن للمملكة العربية السعودية أن تكون الرائدة على هذا الصعيد”.

من جانبه، دعا الرئيس الإندونيسى السابق، سوسيلو بامبانغ، قادة العالم إلى توحيد توجهاتهم والتوافق على إنهاء لعبة ” تبادل الاتهامات ” بين الدول النامية والدول المتقدمة.

وقال بامبانغ: “التحدى الأكبر الذى يواجهنا هو التعامل مع تداعيات التغير المناخى، وهذا التحدى يعيدنا من جديد للحديث عن أهمية التعاون والتشارك، وعلينا تعزيز التعاون على المستويات المحلية والدولية من أجل الوصول إلى هدف الحياد الكربونى بحلول 2050”.

وتحدثت سعادة غلوريا جيفارا، كبيرة المستشارين فى وزارة السياحة فى المملكة العربية السعودية إن المملكة: ” أظهرت بالدليل الفعلى أن الدول ليست مضطرة للاختيار بين الاستدامة والنمو الاقتصادى. ” مضيفة: ” السياحة أظهرت بوضوح قدرتها على أن تكون عنصراً أساسياً فى تمكين وتحفيز الاستدامة والنمو الاقتصادى على حد سواء وهذا ما تبرهنه تجربة المملكة على هذا الصعيد”.

أما باتريشيا إسبينوزا، الأمين التنفيذى لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، فقد شددت على أهمية وجود قيادة حازمة وواعية لربط السياسات الخاصة بالتغيير المناخى من جهة، وأهداف قطاع السفر والسياحة من جهة أخرى.

وقالت إسبينوزا: “ما نفتقده على المستوى الدولى هو وجود قيادة حازمة على المستوى الحكومى وكذلك على مستوى القطاع الخاص والمجتمع الأهلى، ونحتاج إلى توحيد أهدافنا وبناء شراكات وتعزيز التعاون فى القضايا التى تهمنا جميعاً من أجل تحقيق أهداف السفر الأكثر استدامة”.

أما الرئيس المكسيكى السابق، فيليبى كالديرون، فقد حذر من مخاطر تخلف العديد من الدول عن التحرك لتنفيذ سياسات تختص بمواجهة أزمة المناخ، داعياً زعماء العالم إلى ممارسة المزيد من المرونة السياسية على هذا الصعيد.

وأضاف: “دول العالم لن تتحرك تجاه قضايا المناخ لمجرد أنها تريد تنفيذ أعمال خيرية، قد تتحرك بعض الدول لدوافع أخلاقية، ولكننا نحتاج لحلول مرنة والمزيد من البراغماتية والحوافز لأن قادة الأعمال لن يتحركوا بالضرورة بالصورة التى نرغب بها”.

يشار إلى أن القمة العالمية للمجلس العالمى للسفر والسياحة بدورتها الثانية والعشرين كانت الأكبر فى تاريخ القمم السابقة، وجمعت كبار قادة قطاع السياحة العالمى إلى جانب أكثر من 300 مشارك وما يزيد عن 60 سفيراً ودبلوماسياً إلى جانب 250 مديراً تنفيذياً و55 وزيراً وعدد من رؤساء الدول السابقين.