dhl
dhl

تقرير القمة العالمية للمجلس العالمى للسفر والسياحة يؤكد تقدم مسار تعافى المدن العالمية

الرياض – سلطان الرمالي:

أصدر المجلس العالمى للسفر والسياحة WTTC، أحدث تقاريره البحثية الخاصة بالتأثير الاقتصادى EIR، والذى تناول دور المدن فى قطاع السفر، وذلك خلال انعقاد القمة العالمية للمجلس فى دورتها الثانية والعشرين فى الرياض اليوم.

وأوضح التقرير، الذى تم إعداده برعاية شركة فيزا – Visa، أن “المدن لا تزال تشكل مراكز قوة على صعيد السياحة العالمية، وستقود تعافى القطاع والاقتصادات حول العالم”.

وأظهر التقرير الخاص، الذى يشمل 82 وجهة دولية، أن “المدن العالمية كانت وجهات سفر شائعة قبل تفشى وباء “كوفيد – 19″، حيث كانت تستقبل قرابة نصف العدد الإجمالى للزيارات الدولية، كوجهات قائمة بحد بذاتها أو مداخل لنقاط جذب سياحية أخرى داخل الدول”.

وأشار التقرير إلى “الأثر المدمر لوباء “كوفيد – 19″ على قطاع السفر والسياحة، لاسيما المدن العالمية فى مختلف الدول، حيث أغلقت البلدان حدودها استجابة للوباء”.

فى السياق، أوضح التقرير أن “المسافرين طيلة فترة الوباء ومع بدء إعادة فتح الحدود، استبدلوا المدن العالمية بالوجهات الأقل كثافة سكانية بغرض الترفيه. وشملت هذه الوجهات نقاط الجذب السياحى الساحلية والريفية، تاركين اقتصادات المدن العالمية تصارع هذا الواقع وحدها على مدار ثلاث سنوات كانت شديدة الصعوبة”.

وأضاف التقرير: “أُجبرت آلاف الفنادق والمطاعم ومناطق الجذب السياحى فى المدن حول العالم على الإغلاق، حيث فقد الكثير من العاملين وظائفهم، فيما كافحت الشركات من أجل الاستمرار خلال هذه الأوقات الصعبة”.

إلى ذلك، أظهر تقرير الأثر الاقتصادى أن المسافرين: “يتدفقون من جديد إلى المدن بغرض الترفيه والعمل، حيث عادت المدن لتكون القلب النابض للوجهات السياحية العالمية، ومراكز أعمال للزوار الأجانب”.

وتوقع التقرير أن تتجاوز عشر مدن من أصل 82 مدينة تمت دراستها، مستويات ما قبل الجائحة من حيث مساهمة الناتج المحلى الإجمالى لقطاع السفر والسياحة فى اقتصادها هذا العام.

فى هذا الإطار، من المتوقع، بحسب التقرير، أن “تشهد العاصمة القطرية الدوحة أكبر زيادة من عام 2019 إلى عام 2022، من حيث إنفاق المسافرين الدوليين، وكذلك لجهة مساهمة قطاع السفر والسياحة المباشرة فى الناتج المحلى الإجمالى للمدينة، مع زيادة متوقعة بنسبة 21٪”.

أما فى قارة أوروبا، فمن المتوقع أن “تشهد وارسو زيادة كبيرة بنسبة 14٪ فى عام 2022 مقارنة بعام 2019 فى ما يتعلق بمساهمة قطاع السفر والسياحة فى الناتج المحلى الإجمالى للمدينة”.

وفى الولايات المتحدة الأمريكية، توقع التقرير أن “تشهد مدينة أورلاندو زيادة بنسبة 10٪ فى مساهمة قطاع السفر والسياحة المباشرة فى ناتجها المحلى الإجمالى خلال الفترة عينها”.

إلى ذلك، رأى التقرير أن قطاع السفر والسياحة يسير على الطريق الصحيح، ليصبح على مدى العقد المقبل محركاً رئيسياً للنمو الاقتصادى مرة أخرى، مع نمو الناتج المحلى الإجمالى بشكل أسرع من القطاعات الأخرى، ما سيوفر 126 مليون فرصة عمل جديدة حول العالم.

وتابع التقرير: “بحلول عام 2032، سيوفر قطاع السفر والسياحة ما يصل إلى 8٪ من جميع الوظائف فى 82 مدينة شملها التقرير، فى حين أن النسبة لم تتجاوز 6.6٪ فى عام 2019، علما أنها النسبة بلغت أدنى مستوى عام 2020 إذ لم تتجاوز 5.1٪”.

بدورها، قالت جوليا سيمبسون، الرئيس والمدير التنفيذى للمجلس العالمى للسفر والسياحة: “يُظهر تقريرنا بوضوح أن المدن العالمية بالنسبة لملايين السياح حول العالم، تظل وجهة عالمية مميزة. لا تزال هناك رغبة قوية لتجربة التاريخ والثقافة والنشاط والحيوية التى توفرهما المدن للمسافرين”.

وأضافت: “قبل الجائحة، كانت المدن تعد مراكز جذب للسياح الدوليين، وبمثابة وجهات قائمة بذاتها وبوابات إلى الوجهات السياحية الأخرى داخل الدول. لكن المدن تتعافى هذا العام فى جميع أنحاء العالم، ونتوقع أن تستمر المدن فى النمو والازدهار خلال العقد المقبل”.

من ناحيتها، قالت جينى موندى رئيسة المبيعات والاستحواذ العالمية للتجار لدى شركة “فيزا”: “حتى بعد التحديات الهائلة التى تسببت بها الجائحة لقطاع السفر، لا تزال الفوائد الاقتصادية للسياحة للمدن كبيرة، ونتوقع أن يساهم استعداد المستهلكين لاعتماد تجارب السفر الرقمية أولاً، على تمهيد الطريق لمزيد من الابتكارات فى المستقبل”.

وأشارت موندى إلى أن شركة “فيزا”: “مازالت تركز على الكيفية التى يمكن بها لتكنولوجيا المدفوعات أن تجعل رحلة المسافر أكثر مرونة وسهولة – وهو أمر يمكن لأى شخص يعانى من مشكلة خلال سفره، أن يلاحظه ويقدره”.

airfrance
مرسيدس
Leave A Reply

Your email address will not be published.