أعلنت السلطات الماليزية أنّ 12 شخصا على الأقلّ لقوا مصرعهم في انهيار أرضي وقع صباح الجمعة في موقع تخييم قرب العاصمة كوالالمبور.
وجففت فرق البحث الطمي الكثيف وقطعت الأشجار بحثا عن 22 شخصا ما زالوا في عداد المفقودين. ودمر الانهيار أحد التلال في مزرعة عضوية بها مرافق تخييم.
كما أسفر الانهيار الأرضي الذي وقع بالقرب من بلدة باتانغ كالي المجاورة للعاصمة عن سقوط 8 جرحى، بحسب ما أعلنت الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث في تغريدة على تويتر.
وذكرت إدارة الإطفاء والإنقاذ أن أكثر من 90 شخصا حوصروا في الانهيار الأرضي، وتم العثور على 59 سالمين، ولا يزال 22 في عداد المفقودين.
وقال قائد شرطة المنطقة سفيان عبد الله إن جميع القتلى ماليزيين ومن بينهم طفل في الخامسة من عمره. وأضاف في مؤتمر صحفي أنه تم نشر ما يقرب من 400 شخص من عدة أجهزة مع استمرار جهود البحث والإنقاذ.
وقع الانهيار الأرضي من ارتفاع يقدر بنحو 30 مترا فوق موقع المخيم، وغطى مساحة تبلغ حوالي فدان وفقا لمدير إدارة الإطفاء والإنقاذ بالولاية.
وأظهرت لقطات بثها التلفزيون المحلي آثار انهيار أرضي كبير عبر منطقة غابات شديدة الانحدار بجوار طريق، بينما أظهرت صور أخرى على وسائل التواصل الاجتماعي عمال الإنقاذ وهم يشقون طريقهم عبر الطمي الكثيف والأشجار الكبيرة وغيرها من الحطام.
والانهيارات الأرضية شائعة في ماليزيا بعد الأمطار الغزيرة التي تهطل عموماً في نهاية كل عام، لكنّ باتانغ كالي لم تسجّل هطول أمطار غزيرة مساء الخميس.
وفرضت الحكومة الماليزية قوانين صارمة في ما يتعلّق بالبناء على سفوح التلال، لكنّ الانهيارات الأرضية تتواصل في هذا البلد بسبب سوء الأحوال الجوية. وفي مارس/ آذار، قضى أربعة أشخاص بعد أن طمر انهيار أرضي منازلهم في إحدى ضواحي كوالالمبور.
وفي 1993، تسبّب انهيار ترابي عملاق نجم عن هطول أمطار غزيرة بسقوط مبنى سكني من 12 طابقاً، في كارثة أوقعت 48 قتيلاً.
