قبل عدة ايام اثارت قضية صيدلي مدينة نصر ضجة واسعة على المواقع الاخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي كافة لما تحمله القضية بين طياتها من تفاصيل صادمة كشفتها الاوراق الرسمية لمحاضر اقسام الشرطة والنيابة، والتي كان بطلها صيدلي يدعى “خ.م” شهير له صيدلية خاصة في مدينة نصر وتحديدا بمنطقة الغوص في عزبة الهجانة.
فبالرغم من التوجهات الدينية المتشددة لهذا الصيدلي وعائلته المرموقة، إلا أن غطاء الستر رفع عنه ليكشف ان هذة الاتجاهات ماهي إلا ستار يخفي وراءه ما لذ وطاب من المعاصي التي يدعي أنه يحاربها.
فقبل عام ونصف، اكتشفت الزوجة التي تعمل طبيبة معروفة بالتجمع الخامس، عن طريق طفلة من الأقارب أن زوجها قد اعتدى عليها أثناء زيارتها لهم وقام بالتحرش بها وحينما واجهته بالأمر أنكر ذلك.
ولكن شك الزوجة كان مستمرا ما دفعها للبحث باستمرار خلف الأمر، حتى استطاعت في أحد المرات أن تصل إلى فلاشك عن طريق أحد صغارها أثناء عبثه في مقتنيات والده، لتكتشف بعد وضعها في جهاز اللابتوب إن بها عشرات الفيديوهات لعدة ضحايا اعتدى الصيدلي عليهم داخل صيدليته وهتك أعراضهن.
ترددت الزوجة في السكوت أو الابلاغ ختى توصلت في النهاية الى التزام الصمت من اجل سمعة ابنائها مقابل الانفصال ولكنه رفض فرفعت عليه قضية طلاق للضرر بمحكمة الاسرة في التجمع الخامس وطلبت جلسة سرية وقدمت الفلاشة الخاصة بضحايا المتهم وعندما انكر طلب القاضي عرض الفلاشة على خبير من الاذاعة والتلفزيون وادان التقرير المتهم.
اكتفت المحكمة حينها باغلاق ملف القضية على هذا الاساس دون حل، ما دفع الزوجة للجوء الى مكتب حقوق الطفل ومنها إلى المحامية دعاء عباس، من أجل استئناف القضية فتقدمت ببلاغ إلى نيابة مدينة نصر، لتكشف التحقيقات عن أن المتهم كان يخدع الضحية حينما تطلب منه شريط الدواء فيقوم بالكشف عليها بجهاز ضغط ثم يضع السماعه على ملابسها من منطقة حساسه ويطلب منها دخول الغرفة الثانية ليوهمها بأنها مريضة ومن ثم يقوم بارتكاب فعلته موثقا لها بالكاميرات، وكشفت التحقيقات ايضا ان هناك سيدات كان يقوم بتخديرهن بحقنة مخدرة بحسب اعترافات المتهم امام الجهات المعنية.
بينما كانت هناك سيدات تترددن على الصيدلية باستمرار بارادتهن الكاملة من أجل أن يتحرش بهن.
وتوصلت التحقيقات إلى أن الصيدلية كائنة بالمنطقة منذ ١٣ عاما، استغل خلالها المتهم جهل الاهالي هناك، فكانت السيدات تصمتن وتستجبن لرغباته خوفا من الفضيحة.
وبعد التحقيق مع المتهم وحبسه لمدة ٤ ايام على ذمة التحقبق أحيل إلى محكمة شمال القاهرة صباح اليوم السبت ضد الصبدلي المتحرش بحسبه ١٥ يوما اضافية على ذمة التحقيقات.
ويمتلك الصيدلي سلسلة صيدليات في مناطق مختلفه أغلبها شعبية من أجل خداع ضحاياه باستغلال جهلهن، فبجانب صيدلية عزبة الهجانة هناك صيدلية في الخصوص وأخرى في أحد أحياء المعادي بينما يمتلك فرع مرموق لصيدليته في التجمع الخامس بمحيط سكنه.
ووفقا لمصادرنا الخاصة، فإن أسرة المتهم من عائلة مرموقة وأشقائه أطباء بمستشفيات كبيرة انقسموا داخليا بين البحث عن محامي له من أجل إنقاذه والابتعاد عن الاضواء ليظهر هو في الصورة فقط متحدثا عنهم وبين التزام الصمت لتأخذ القضية مجراها بعيدا عنهم نظرا لتوجهاتهم الدينية المتشددة التي يخشون اهتزازها لتقضي على سمعتهم وسط العائلة بعد هذه الواقعة الشنيعة.
ومن جانبها قالت المحامية دعاء عباس، ان المتهم كان يرتدي عباءة الدين في منزله وامام اسرته ومحيطه طوال الوقت، متوقعة عقوبة تصل إلى المؤبد له.
وقائع استغلال الجهل لم تقف عند هذه الحادثة البشعة، فقبل عدة أشهر ألقى ضباط مباحث قسم البساتين، القبض على عامل مخبز يستغل جهل المواطنين ويقوم باستئجار صفحات بنوك مخترقة من الخارج ومن ثم يربطها بتطبيق تيلجرام الخاص به ويرسل من خلالها رسائل وهمية لمجموعة من العملاء في هذه البنوك بأن بياناتهم تحتاج إلى تحديث ويرسل له رابط للدخول عليه وبمجرد دخوله عليه يتمكن العامل من الحصول على كافة بياناته وحساباته الخاصة ويسحب الأموال منها عن طريق اجراء عمليات شراء اونلاين لاجهزة لابتوب يسدد قبمتها من هذه الحسابات ويشحنها بطرق غير شرعية إلى مصر ومن ثم يقوم ببيعها والتجارة فيها.
وفي التحقيقات اعترف المتهم أنه مولع منذ صغره بكل ما له علاقة بالأجهزة الإلكترونية وكل ما به علاقة بها وفكر في استغلال هذه الفرصة لصالحه متخفيا في زي عامل المخبز البسيط الذي لن يشك فيه أحد.
عملية نصب أخرى كان الجهل سببها، انتشرت في مارس الماضي، حينما أسس محتال شركة باسم “هوج بول” وهي منصة إلكترونية وتطبيق يتم تعدين العملات من خلاله وتداول “البيتكوين” وتتم عملية النصب بأن يوهم اصحاب الشركة المواطنين بأنهم سيجمعون الأموال منهم بالجنيه من خلال التطبيق ويتداولونها عن طريق العملة الرقمية ثم يعيدونها بالارباح بالدولار خلال ٦ أشهر فقط، ليجمع ٦ مليار دولار تقريبا وهرب بهم ليتكشف المواطنون الخدعة التي تعرضوا لها.
