القاهرة- مى عبده:
التوقيت الصيفي والتوقيت الشتوي عبارة عن تغيير التوقيت الرسمي للدولة مرتين سنوياً لمدة بضعة أشهر من كل سنة، هما مجرد وسيلتان تهدفان إلي توفير الطاقة من خلال إطالة ساعات النهار أو قصر وقت الليل.
“التوقيت الصيفي” يحدث في بداية فصل الربيع، حيث تقدم عقارب الساعة 60 دقيقة، تم تطبيقه في مصر في آخر جمعة من شهر إبريل الماضي، يوم 28 ابريل 2023. أنه يهدف إلي توفير الطاقة، وذلك من خلال الاستفادة بشكل أكبر من ضوء الشمس خلال ساعات النهار، مما يدفع المواطنين بتقليل استهلاك الكهرباء خلال فصل الصيف. إن التوقيت الصيفي أدى إلى توفير 10% من إجمالى استهلاك كلاً من الطاقة والكهرباء.
“التوقيت الشتوي” يحدث في فصل الخريف، وهو يعتبر الرجوع الي التوقيت الاصلي، فيه يتم تأخير عقارب الساعة 60 دقيقه.
أسابيع قليلة تفصلنا عن تغيير التوقيت الصيفي الذي استمر العمل به لمدة 6 اشهر، ليبدأ العمل بالتوقيت الشتوي، حيث يبدأ التوقيت الشتوي يوم 27 اكتوبر القادم.
هل الساعة هتتغير لوحدها؟
إن معظم الأجهزة الرقمية ستقوم تلقائياً بتحديث الوقت الذي تتغير فيه الساعات، ويشمل ذلك الهواتف الذكية والساعات الذكية وأجهزة التلفزيون والراديو، ويجب أن ينطبق إلى حد كبير على أي إصدار حديث، سواء كان Apple أو Android.
وإذا كان لديك هاتف ذو إصدار قديم، فقد تحتاج إلى تحديث الوقت يدوياً من إعدادات الوقت.
إن الأمريكي بنجامين فرانكلين أول من طرح فكرة التوقيت الصيفي في عام 1784، ولكن لم تأخذ الفكرة اي انتباه حتي بداية القرن العشرين، حيث تم طرحها من جديد عن طريق وليام ويلت الذي بذل جهوداً في ترويجها.
وقد تحققت فكرة التوقيت الصيفي لأول مرة أثناء الحرب العالمية الأولى، حيث أجبرت الظروف البلدان المتقاتلة على وجود وسائل جديده للحفاظ على الطاقة. فكانت ألمانيا أول بلد أعلنت التوقيت الصيفي، وتبعتها بريطانيا بعد فترة قصيرة.
إن للتوقيت الصيفي والشتوي فوائد وأضرار عدة، من فوائد التوقيت الصيفي: تبكير اوقات الشغل والفعاليات العامة الأخري أثناء ساعات النهار، ومن اضراره تقليل عدد ساعات النوم لمدة 60 دقيقة.
ومن فوائد التوقيت الشتوي: يوفر علي المواطنين تكلفة استخدام الكهرباء بشكل كبير أثناء الصباح، والتوجه الي العمل والمدارس في الصباح بدلاً من الظلام، ومن أضراره تأخير الرحلات الجوية.
والتوقيت الصيفي تم تطبيقه في مصر منذ عام 1940، ولكن تم إيقاف العمل به في عام 1945 أي بعد 5 سنوات، ليعود العمل به مرة أخرى في 1957 واستمر حتى عام 2011. وعاد العمل بالتوقيت الصيفي في 2014 وألغي مرة أخرى بعدها في عام 2016. وتم تطبيقه مره اخري في عام 2023 بعد توقف دام لمده 7 سنوات.