القاهرة – مى عبده:
زاد الاهتمام في يومنا هذا بفن التصوير، حيث أصبحت الكاميرا الرفيق الدائم للكثيرين، الذين يحولون بكبسة زر كل منظر جميل إلى لقطة خالدة، ولكن في ظل التزاحم على اقتناء الكاميرات أصبح من الصعب التمييز بين الهاوي والمحترف، ليطلق كلاهما على نفسه لقب مصور.
فإليكم الحوار التالي مع المصور الفوتوغرافي الشهير والموهوب “محمد يحيى”، المعروف بصوره الفوتوغرافية غير التقليدية، التي تخلد وتوثق عظمة و جمال الفن المعماري لآثار مصر القديمة، والمشاريع المعمارية الحديثة.
- في البداية عرفنا بنفسك؟
- محمد يحيى، 29 سنه، من عزبة صادق التابعة لمدينة ملوى بمحافظة المنيا.
- في بداية حوارنا أود أن اعرف التصوير موهبة أم اكتساب؟
- التصوير الفوتوغرافي هو فن يحتاج إلى الدقة والصبر، ولا يستطيع أي شخص أن يحتمل صعوبة التصوير إلا الموهوب الذي يرتبط بكاميرته بعلاقة حميمة، ليس كل من يحمل كاميرا مصوراً.
- ما الذي يميز المصور الموهوب؟
- هاوي التصوير يمكن أن يتحول إلى محترف إن ركز على زوايا التصوير وفنياته، و إن التصوير إن بدأ كموهبة فإنه سيستمر مع صاحبه، أما إن أراد الشخص أن يتعلم التصوير من دون وجود موهبة أو ميل للتصوير في داخله فلن يستمر فيه.
- هل مهنة التصوير بالنسبة لك دراسة واكتساب ام موهوبة وشغف؟
- التصوير بدايته معي كان عباره عن شغف وهواية، كنت أستطيع أن اصور اصغر الاشياء واهم الاشياء عن طريق الموبايل، واستمرت علي ذلك حتي قمت بشراء كاميرا خاصة بي.
- ما هي أول الاشياء التي قمت بتصوريها عند شرائك الكاميرا الخاصة بك؟
- قمت بتصوير الآثار الاسلامية فى مصر، وبالتحديد القاهرة التاريخية، أصبحت اتنقل و اسافر من مكان إلي اخر داخل مصر، وذلك علي نفقتي الخاصة، لأجل ان ابرز اجمل الاماكن الاثرية فى مصر بعدستى وبنظرتى الخاصة.
- ما هو تخصصك في التصوير الفوتوغرافي؟
- تخصصت فى التصوير المعمارى، لأنه أكثر نوع تصوير انجذبت اليه، بالتحديد بعد شراء الكاميرا، وأصبحت هى مهنتى، واصبحت مصور معمارى الحمد لله.
- متي أصبحت متخصص في تصوير الفن المعماري؟
- منذ 2019 تقريباً، حيث أصبحت أشعر برغبة كبيرة في أن ألتقط الصور لتفاصيل العمارة الاسلامية، وأشعر بأن هذه المناظر أو اللقطات لابد أن يتم توثيقها.
- لماذا اخترت الاماكن الأثرية الإسلامية؟
لأني كنت عاشق للتفاصيل المعمارية للأماكن الأثرية الاسلامية، وبدأت أن اتنقل بهدف رؤية وتصوير الاماكن الأثرية، لأنني كنت من صعيد مصر، وكنت استطيع أن أري تلك العمارة الإسلامية علي شاشة التليفزيون فقط.
- ما هي اهم الاماكن المحببه اليك التي قمت بتصوريها؟
- أهم الاماكن وافضل الاماكن التي فضلت أن اصورها عديده، منها مسجد الرفاعي ومسجد السلطان حسن، تلك المكانين هما المقربين لقلبي، لما يوجد بهم من زخارف وفنون وجمال العمارة الإسلامية، فالقاهرة التاريخية مليئة بالكثير من جمال العمارة الإسلامية.
- علي الرغم من جمال وإبداع القاهرة التاريخية والآثار الإسلامية، هل اقتصر عملك كمصور معماري علي الآثار الإسلامية فقط؟
- لا، لم يقتصر عملي علي الآثار الإسلامية فقط، فقد انتقلت تصوير المشاريع المعمارية الحديثة، مثل العاصمة الإدارية الجديده و مدينة العالمين الجديدة، وكل المشاريع المعمارية الحديثة فهي تمثل شيء مهم جداً بالنسبة لي، وتصوير تلك المشاريع الحديثة تعتبر الانطلاقة للتصوير المعماري وأصبح مهنتي وليست هوايتى فقط.
- في بداية حوارنا قمت بذكر أن نشأتك كانت في إحدي محافظات الصعيد، وبالتحديد محافظة المنيا المليئة بالآثار الفرعونية واليونانية القديمة، هل قمت بتصوير الآثار الموجودة بها؟
- بالطبع قمت بتصوير اماكن كثيره في المنيا يكاد يكون كل الأماكن الموجوده بالمنيا قمت بتصويرها، لقد قمت بتصوير كلاً من: منطقة تونة الجبل وكل آثارها، منطقة بني مزار في البقيع الثاني التي تحتوي علي مقابر ال 7 بنات ومقابر الصحابة، منطقة بني حسن، عدة مساجد قديمة ف المنيا منها المسجد النمطي ومسجد الوداع ومسجد الفولي، وقمت بالذهاب إلي منطقة الأشمونين أيضاً.
- ما هي أكثر الصور المعلقة ف أذهان متابعينك و كانت سبب في شهرتك؟
- أكثر الصور تعليقاً في أذهان متابعين واشتهرت لي هي صورة مسجد الرفاعي، كانت الصورة تحتوي علي مآذنتين وقبة مسجد الرفاعي، بالإضافة إلي صورة لمحافظة المنيا، فهي صور شهيره جدا لي، كانت صورة من بداية رحلتي في التصوير، بالإضافة إلي العديد من صور المشاريع المعمارية الجديده الموجودة في العاصمة منها صورة البرج الايقوني الموجود في العاصمة الإدارية الجديده، وصورة توثق وقت الغروب في العاصمة الإدارية الجديده.