القاهرة – مى عبده:
“نوة” اسم يمكن أن يدخل رهبة على النفوس، هذا الاسم الذي يلقي بتوابع من القلق بشأن حالة الطقس، تعتبر الإسكندرية من اكثر المحافظات تعرضًا للنوات وهبات الرياح لموقعها المتميز علي البحر الأبيض المتوسط، حيث تتعرض في فصل الشتاء لـ 13 نوة.
النوة هي عبارة عن رياح قادمة من البحر إلى الأرض في الغالب وتأتى في بعض الأحيان بالأمطار الشديدة وأخرى تأتي برياح ساخنة في الصيف تؤثر على الحياة اليومية ويعرف مواعيدها كثير من الخبراء المعنيين بحالة الطقس والبحر وأيضا الصيادين.
“سبب التسمية”
أطلق الصيادون اسم المكنسة على هذه النوة بسبب قيامها بكنس البحر من التغيرات الشديدة، لشدة الرياح الباردة التي تهب بالتزامن معها، وتكون الرياح شمالية غربية، تتسبب في تيارات بحرية شديدة يشهدها البحر أثناء النوة، وتستمر نوة المكنسة لمدة 4 أيام متتالية، ويصاحبها أمطار غزيرة ورياح شمالية غربية تكنس البحر.
ويصاحب توقيتها تحذيرات عاجلة من الأرصاد بسبب ما يتبعها من سوء حالة الطقس خاصة بالمدن والمحافظات الساحلية، ولذلك ترغب النساء في معرفة النصائح المهمة لتفادي أي أضرار للأطفال وكبار السن، لأن السيدات هن المكلفات برعايتهم.وتظهر نوة المكنسة في محافظة الإسكندرية، وتعرف بأنها واحدة من أصعب النوات على المدينة الساحلية، حيث يصاحبها هطول أمطار غزيرة، وتعد البداية الحقيقية لبداية موسم الشتاء الجديد.جديراً بالذكر أنه ظهرت احدي النوات في منتصف شهر نوفمبر من كل عام، وتشتهر بالأمطار الغزيرة والرياح، وفقاً لجدول النوات.
استمرت النوة المكنسة 4 أيام بعد ظهورها واختفت بعد ذلك، حيث ظهرت 16 نوفمبر حتي 19 نوفمبر ، وسط تحذيرات من الأرصاد للمواطنين بتوخي الحذر خلال هذه الفترة.أما عن المحافظات الأكثر تأثرا بـ نوة المكنسة هي المحافظات الساحلية على البحر المتوسط حيث تبلغ ذروتها بمحافظة الاسكندرية وتمتد إلى مطروح غربا والبحيرة شرقًا.وتكون توابع الطقس السيء لنوة المكنسة أقل تأثيرًا في باقي المحافظات.
من الجدير بالذكر أنه قد قدمت محافظة الإسكندرية عدد من النصائح لمواطنين للتعامل مع النوات، خاصة نوة المكنسة ومنها:- يفضل إلغاء المواعيد غير الضرورية، عند وجود النوة غزيرة الأمطار، والتي يصعب التحرك بشكل سلس خلالها.
– تقليل التحرك بالسيارات، للسماح لسيارت رفع مياه الأمطار من التحرك بسهولة ويسر.
– تجنب السير بسرعات عالية بالسيارات تتعدى مؤشر 60 كم، والحفاظ على مسافة أمان أكبر من المعتاد.
– عدم الوقوف أسفل البلكونات القديمة والمتهالكة المهددة بالانهيار.
– عدم ركن السيارات تحت أو في أماكن احتمال سقوط الأشجار.
