جددت الصين دعوتها إلى عقد مؤتمر دولي للسلام بشأن القضية الفلسطينية وصياغة خريطة طريق لتنفيذ حل الدولتين.
وقال متحدث وزارة الخارجية وانغ وينبين في بيان : «أوضح الرئيس شي جين بينغ عدة مرات موقف الصين بشأن تسوية القضية الفلسطينية ودعا في كل مناسبة إلى عقد مؤتمر دولي للسلام، كان آخرها في يونيو الماضي عندما استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي كان في زيارة للصين».
وأوضح وانغ أن «الرئيس شي أكد خلال اجتماعه مع عباس أهمية الحفاظ على الاتجاه الصحيح لمحادثات السلام، ودعا إلى عقد مؤتمر دولي للسلام».
وأضاف: «بعد اندلاع الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الأخير في 7 أكتوبر 2023، قدمت بكين إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ورقة بموقف الصين بشأن حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ودعت مرة أخرى إلى عقد مؤتمر دولي للسلام في أقرب وقت».
وشدد وانغ على «استعداد الصين للعمل مع جميع الأطراف لعقد مؤتمر سلام دولي واسع النطاق وأكثر موثوقية وفعالية في أقرب وقت».وأكد استعداد الصين لـ«صياغة جدول زمني وخريطة طريق ملموسة لتنفيذ حل الدولتين، ودعم فلسطين وإسرائيل في استئناف محادثات السلام قريباً، لتحقيق التعايش السلمي والمتناغم بين فلسطين وإسرائيل».
وفي سياق متصل، قالت وزيرة الخارجية الرومانية لومينيتا أودوبيسكو، إن «العنف المستمر في قطاع غزة منذ عدة أشهر، من شأنه أن ينتهي مع تعزيز حل الدولتين».
وأوضحت الوزيرة في مؤتمر صحفي عقدته مع نظيرها التركي هاكان فيدان، عقب لقائهما في العاصمة الرومانية بوخارست
، أن بلادها وتركيا «يشتركان في فكرة ضرورة التوصل إلى حلول ملموسة بشكل عاجل تمكن من خلق بيئة سياسية لازمة لتنفيذ حل الدولتين فلسطينية وإسرائيلية وضمان الأمن الإقليمي».
إلى ذلك، أعرب مسؤولون أميركيون عن تفاؤلهم، بأن شهوراً من الجمود ربما تفسح المجال قريباً أمام اتفاق من شأنه أن يوقف القتال في غزة.
ونقلت شبكة «ABC News» الأميركية عن مسؤولين أميركيين لم تذكر اسميهما قولهما، إن حالة «التفاؤل الحذر» لدى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، تأتي في أعقاب جولة من المحادثات في باريس حضرها مدير وكالة الاستخبارات المركزية بيل بيرنز، وممثلون عن إسرائيل وقطر ومصر، أسفرت عن اقتراح إطار عمل يدعو إلى «وقف الأعمال العدائية لـ 6 أسابيع على الأقل مقابل إطلاق سراح جميع المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية على مراحل».
وأوضح المسؤولان، أن «الاقتراح الأخير، ينص على إطلاق سراح كبار السن والنساء والأطفال أولاً، وفي نهاية فترة الهدنة الأولية يبدأ الطرفان تنسيق إطلاق سراح الأسرى من الجيش الإسرائيلي، ما قد يؤدي إلى تهدئة الصراع لفترة أطول»