شهد فخامة جوكو ويدودو رئيس جمهورية إندونيسيا، ومعالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، مراسم وضع حجر الأساس لكلية محمد بن زايد للدراسات المستقبلية في «يوجياكارت» بجزيرة جاوا الإندونيسية، والتي يتم إنشاؤها بالتعاون بين جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية وجمعية نهضة العلماء في إندونيسيا.
يأتي إنشاء الكلية ضمن جهود جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، لتعزيز فرص التعليم العالي في مجال الدراسات المستقبلية والعلوم الإنسانية وغيرها من العلوم، وإدماج منظومة القيم الحضارية المتمثلة في التسامح والتعايش واحترام الآخر والاستدامة والحفاظ على الطبيعة وحماية البيئة في نطاق الدراسات المستقبلية، ودعم مسيرة التنمية والتطوير والبحث العلمي لدى الجامعتين وتوثيق الروابط العلمية والثقافية بينهما.
وأعرب فخامة جوكو ويدودو، في كلمة له بهذه المناسبة، عن بالغ شكره وتقديره لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، مثمناً إطلاق مشروع «كلية محمد بن زايد للدراسات المستقبلية في مدينة يوجياكارت بالشراكة مع جامعة نهضة العلماء وجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية».
وأكد الرئيس الإندونيسي أن «هذا المشروع يحمل دلالات تعبر عن عمق العلاقات التي تجمع البلدين والرسائل المشتركة التي يحملانها لإبراز الصورة الصحيحة والسمحة للدين الحنيف»، مشيراً إلى أن الجامعة «ستضطلع بأدوار علمية وبحثية حيوية، ومعالجة القضايا المعاصرة من خلال نهج مبتكر، كما ستدعم المسعى المشترك بين البلدين لرعاية المواهب القادرة على المنافسة عالميا، وتزويدها بالمعرفة والمهرات ذات الصلة».
وأضاف فخامته «يعتبر هذا المشروع المهم رمزا للصداقة الوثيقة والمستدامة بين إندونيسيا ودولة الإمارات».
في كلمته خلال وضع حجر الأساس للكلية، توجه معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي بالشكر والتقدير إلى فخامة الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، على رعايته الكريمة وحضوره لإطلاق هذا المشروع الحضاري الرائد، ودعمه اللامحدود لتعميق الصداقة الإماراتية الإندونيسية.
وقال معاليه إن «رؤية قيادة بلدينا الصديقين تمكنت من فتح آفاق جديدة، وإطلاق مبادرات ابتكارية مشتركة لتنفيذ مشروعات تنموية مستدامة تدعم الخطط التنموية والاقتصادية والاجتماعية عبر استدامة الموارد الطبيعية، والتوظيف النوعي للقدرات والخبرات والتقنيات التي يتمتع بها البلدان، في قطاعات جديدة مثل الطاقة المتجددة، والصحة، والأمن الغذائي، والبيئة، والألمنيوم، والصناعات الاستراتيجية، والتعليم والشؤون الدينية».