القاهرة – مى عبده:
منذ أن أعلنت الدولة المصرية عن تفاصيل المشروع الاستثماري الأكبر رأس الحكمة، ولاقى الدولار في السوق الموازية انهيارا كبيرا، الامر الذي طرح تساؤلات حول انخفاض أسعار السلع بالأسواق في الفترة المقبل
يبلغ صافي أرباح مشروع رأس الحكمة ما يتراوح من 600 لـ 800 مليار دولار في العام الواحد، ويبلغ نصيب مصر منها 35%، وفقًا لما أوضحه الدكتور عبدالمنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، في تصريحات تليفزيونية.
نوه السيد إلى أن دخول أموال مشروع رأس الحكمة سيؤدي إلى انخفاض أسعار الدولار أمام الجنيه المصري، ما يؤدي إلى انخفاض أسعار سلع استراتيجية عديدة بنسبة تتراوح ما بين 20% إلى 30%، وذلك بالتزامن مع عمل الدولة المصرية بوتيرة سريعة للإفراج الجمركي عن المنتجات.
انتعاش الاستثمارات في مصر من جديد ،كان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عقد اجتماعا وزاريا لمتابعة موقف توفير التمويل المطلوب من النقد الأجنبي للسلع الاستراتيجية والأدوية، وهو ما علق عليه الدكتور علاء عز، أمين عام اتحاد الغرف التجارية، موضحًا: «صفقة رأس الحكمة أثرت على المناخ العام ككل، وهو مناخ إيجابي على مستوى الدولة والقطاع الخاص والمستثمرين ممن كانوا مستعدين لدخول الاستثمارات في مصر ودراسات الجدوى كانت جاهزة لكن كانوا في انتظار الإجراءات».
وأضاف: بالفعل هؤلاء المستثمرون بدأوا يصلون إلى مصر و كان في القاهرة اجتماعات مع 150 من قيادات قطاع المال والأعمال من الأتراك والخليجيين.
أوضح الدكتور علاء عز أنه على الرغم من الصعوبات الخاصة بالإفراجات عن السلع الفترة الماضية إلا أنها مثلت ميزة لأن جزءا كبيرا من الرصيد من السلع مفرج عنه والجزء الأخير في الموانئ، وبالتالي فإن أسعار السلع في الجملة تتماشى كلية مع الدولار، وهناك بعض الانخفاضات لكنها لم تصل إلى قطاع التجزئة.
وتوقع عز موجة من تراجع الأسعار في السلع الأساسية قبيل حلول شهر رمضان الكريم، موضحًا: « متأكد أن هذا سيحدث قبل رمضان لعدة أسباب في طليعتها تخزين السلع في الموانئ ومع الإفراجات ستنخفض الأسعار وستبدأ على مستوى أسعار الجملة وصولاً للتجزئة، والتي تستغرق في العادة ما بين خمسة أيام وأسبوع».