يتمنى كل فريق كرة قدم في أي مباراة أن يصنع فرصة كبرى محققة للتسجيل، فهي الطريقة المثلى لتتويج الجهود وتسجيل الأهداف، ولكن هذه الفرص إذا أتيحت لفريق لا يملك الهداف، فإنها تتحول إلى نقمة ورقم سلبي يعمق جراح الأندية، التي تفتقد إلى المهاجم القناص.وفي دوري أدنوك للمحترفين، لا يوجد ناد يتحسر على إضاعة الفرص الكبرى المحققة للتسجيل أكثر من الشارقة، «الملك» أضاع 33 فرصة كبرى خلال 18 مباراة هذا الموسم كأكثر فريق في «دورينا»، ويعاني المدرب كوزمين من أزمة على مستوى التسجيل، حيث يغيب اللاعب الهداف عن الشارقة في ظل إعارة ألكاسير وتعويضه بماريجا الجناح، كما أن تيجالي لا يملك القدرة البدنية الكافية لموسم كامل.ويعد كايو لوكاس الجناح، هو هداف الفريق الأول بـ8 أهداف، وإن كان الشارقة رابع أقوى خط هجوم في الدوري، إلا أنّ كم الفرص الضائعة، والذي بلغ 61% من إجمالي الفرص، حرمه من رقم أكبر بكثير كان قد يؤهل الفريق للمنافسة على اللقب بدلاً من الابتعاد بفارق 19 نقطة عن القمة.وينضم إلى جانب الشارقة، فريق عجمان، الذي أضاع 63% من الفرص الكبرى المحققة هذا الموسم، فقد فشل عجمان في ترجمة 27 فرصة محققة من أصل 43، وقد يكون السبب هو غياب هدافه وليد أزارو لفترة طويلة من الموسم وعدم وجود البديل المناسب، كما أن اتحاد كلباء يعد أحد الفرق التي تعاني على مستوى ترجمة الفرص، حيث لم يرتق المهاجم السلوفيني أندريس إلى الطموحات، وسجل 5 أهداف فقط لـ«النمور»، ويتفوق عليه لاعب الوسط بيسا (6 أهداف) ومهدي قائدي (8 أهداف).وأضاع لاعبو كلباء 62% من الفرص المحققة هذا الموسم! ومن الأندية التي أثّر عليها سوء المهاجمين هو بني ياس، فقد أضاع «السماوي» 61.5% من الفرص الكبرى هذا الموسم، مما جعل الفريق ثاني أضعف خط هجوم في دورينا بـ20 هدفاً فقط!ولعل أبرز ما أثّر في السماوي بشكل واضح هو مهاجمه يوسف نياكاتي، الذي يتصدر قائمة أكثر اللاعبين إضاعة للفرص المحققة في الموسم بـ11 فرصة، وهذا الرقم يمثل 50% من فرص بني ياس الضائعة، ويتشارك معه في نفس الرقم، مهاجم الوصل هاريس الذي أضاع 11 فرصة محققة كذلك، ويأتي بعدهما ثنائي العين، سفيان رحيمي ولابا كودجو بإضاعة 10 و8 فرص على التوالي.
