تهدد النيران الصديقة حلم منتخب الجزائر في تجاوز عقبة قطر خلال مواجهة نصف نهائي بطولة كأس العرب، المقرر إقامتها الأربعاء باستاد الثمامة.
ويسعى منتخب “محاربي الصحراء” لتحقيق إنجاز فريد من نوعه، بحصوله على لقبي كأس أمم إفريقيا وكأس العرب.
حلم منتخب الجزائر لن يكون سهل التحقيق، خاصة أنه سيصطدم بصاحب الأرض الذي يضم بين صفوفه بعض اللاعبين المميزين، من بينهم الجزائري الأصل بوعلام خوخي.
ويمتاز بوعلام خوخي بإتقانه الكبير للكرات الهوائية، حيث شكل خطر محدقا على دفاعات المنتخبات التي واجهها في البطولة.
وكان بطل أفريقيا أظهر ضعفا فادحا في الكرات الهوائية خلال مباراته الأخيرة أمام المغرب، حيث تلقى هدفين من تسديدتين رأسيتين سجلهما تباعا محمد ناهيري وبدر بانون.
وشهد تدريب منتخب الجزائر ليوم الإثنين تركيزا خاصا من قبل المدرب مجيد بوقرة على الجوانب التكتيكية الكفيلة بالتصدي لبوعلام خوخي في الكرات الثابتة.
من هو بوعلام خوخي؟
ولد بوعلام خوخي عام 1990 بمدينة بوسماعيل بولاية تيبازة بشمال الجزائر، وبدأ مسيرته الكروية مع نادي الشبيبة الرياضية للهواة بمدينة الشراقة، وزامل إسلام سليماني، هداف منتخب الجزائر.
وفشل المدافع صاحب الـ31 عاما في إثبات وجوده في الجزائر، وهو ما دفعه للهجرة إلى قطر حيث انضم في عام 2009 لنادي العربي، وبدأ مسيرته مع “فريق الأحلام” في مركز المهاجم، قبل أن يقع الاعتماد عليه في مركز الوسط المدافع وأخيرا مدافع المحور.
وشارك خوخي في 102 مباراة في مختلف المسابقات مع العربي سجل فيها 27 هدفا، معظمها من تسديدات رأسية صاروخية.
وانتقل اللاعب المنحدر من أصول جزائرية في عام 2017 لنادي السد، الذي فاز معه بلقب الدوري المحلي في موسم 2018-2019.
وحسم خوخي مستقبله الدولي في عام 2011، حيث وافق على تغيير جنسيته الكروية من جزائرية إلى قطرية، وهو ما سمح له بحمل قميص “العنابي” في 63 مباراة سجل فيها 10 أهداف.
وأسهم اللاعب صاحب “الرأس الذهبية” في فوز منتخب قطر بلقب كأس آسيا في عام 2019، حيث سجل هدفين خلال المباريات الـ7 التي شارك فيها.