جريمة مأساوية شهدتها إحدى قرى مركز كرداسة، بشمال محافظة الجيزة، عندما أقدم الشقيق على قتل شقيقته الكبرى بداخل منزل العائلة.
اختفاء سيدة ومقتلها
كانت البداية، عندما ابلغت أسرة السيدة “فاتن.ع.م” 35 عامًا، باختفائها في ظروف غامضة، وبتكثيف رجال المباحث للوقوف على ملابسات الحادث، وفي أقل من 24 ساعة، عثرت الأجهزة الأمنية، على جثة السيدة بداخل منزل قديم خاص بعائلتها لا يسكنه أحد.
فحص جثة السيدة ومسرح الجريمة
“مخنوقة ومحروقة في وجهها”..كان حال جثة السيدة الثلاثينية، وبمعاينة النيابة لمسرح الجريمة، تبين أن المكان الذي عثر فيه السيدة، هو منزل قديم ملك لعائلتها، به أنواع مختلفة للطيور، كانت السيدة تقوم بتربيتهم واطعامهم، وبفحص الجثمان، أن هناك آثار خنق حول الرقبة، بالإضافة إلى إشعال النار في جسدها، وكانت المفاجأة أن هناك قطع بالأذن اليسرى، وعدم وجود “فرده قرطها الذهبي”، بالإضافة إلى عدم وجود هاتفها المحمول.
الجريمة بدافع السرقة
بدأت خطة البحث، تتجه إلى أن الجريمة كانت بدافع السرقة، فاستمع رجال المباحث إلى أقوال أسرتها، للتوصل لمرتكب الواقعة، فقالوا ” فاتن يوم الواقعة تركت أولادها مع زوجها، وذهبت لإطعام الطيور بمنزلنا، وتلك المنزل قديم لا يسكنه أحد، وبعدها اختفت، وعرفنا أنها اتقتلت جوه المنزل دا، وأبلغنا الشرطة، ودا اللي حصل”.
شقيق الضحية وراء ارتكاب الجريمة
بتكثيف خطة البحث، وفي أقل من 24 ساعة، تبين أن مرتكب الواقعة، هو “شقيق الضحية” ويدعى “إبراهيم .ع.م” 30 عامًا، ويعمل ترزي، اعتقد المتهم، أنه سيفلت من العقاب، بإشعال النار في جسد شقيقته، لإبعاد الشبهة عنه، ولكن لا يعلم أن للقدر قول آخر.
اعترافات مثيرة للمتهم
“كانت بطالبني بفلوسها وكنت بتهرب”..كانت الكلمات الأولى في اعترافات المتهم بقتل شقيقته، منذ فترة كان المتهم يمر بضائقة مادية، فقرر أن يستلف من شقيقته، ولقلبها الحنون، قررت إعطاءه المبلغ المراد وهو “20 ألف جنيه” فأخذت الضحية المبلغ من وراء زوجها، لتعطيه لشقيقها لسداد ضيقته المالية، وبعد فترة طالبته برد المبلغ، فكان يتهرب منها كثيرًا، فهددته أنها ستفضح أمره أمام أفراد العائلة، فقرر الانتقام والتخلص منها.
بدأت أفكار الشيطان تتوغل لعقل المتهم، كيف يتخلص من شقيقته قبل فضح أمره، يوم الواقعة، شاهد المتهم شقيقته ذاهبة إلى منزل العائلة القديم، لإطعام الطيور، فقرر أنها جاءت له الفرصة للتخلص منها، دون أن يعلم أحد، هرول المتهم سريعًا خلفها، وعند دخول للمنزل، قام بخنق شقيقته، وبعد أن تأكد أنها لفظت أنفاسها الأخيرة، قرر سرقة “قرطها الذهبي” بشده من أذنها بقوة، حتى يترك آثر لجريمته، بقطع جزء من أذنها، لم تنتهي جريمته عند ذلك، بل أشعل النار في جسدها وفي المنزل، وسرق هاتفها المحمول، معتقدًا أن كل الأفعال ستبعد عنه الشبهة، ولكن كانت هي السلاح للوصول له.وباعترافات المتهم التفصيلية أمام جهات التحقيق، قررت النيابة العامة، بحبس المتهم، 4 أيام على ذمة التحقيقات، وتجديد حبسه في الميعاد المحدد.
محامي يوضح عقوبة القتل العمد
وأوضح “أيمن محفوظ” المحامي بالنقض، في تصريح خاص، أن عقوبة القتل العمد، هي الإعدام وتابع المحامي، أن المادة 230 من قانون العقوبات، تنص على أنه يُعاقب بالإعدام كل مَن قتل نفسًا عمدًا مع سبق الإصرار أو الترصّد.
